قال الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن سياسات حل الأزمات الاقتصادية بشكل قصير الأجل أصبحت غير مجدية أو مؤثرة في تعديل مستويات المعيشة، متابعا " الحكومة كانت بتلصّم الأمور حتى أصبح المشهد الحالي ترقيع لمشكلات عاجلة واجهتها الدولة في الفترة السابقة". جاء ذلك في كلمته بمؤتمر استراتيجية التنمية المستدامة " مصر 2030" الذي نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية في مكتبة الإسكندرية ، اليوم الخميس، بحضور الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والإصلاح الإداري، وأحمد الوكيل، رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية. وأضاف أن الدولة عاشت فترات طويلة في سلسلة متواصلة من الأجل القصير، باستخدام سياسات من التعديل الهامشي والتغيير الهيكلي، وهناك فرق بين النمو والتنمية، الأولى تعني التحرك بسرعة على نفس الطريق أما التنمية فتعني الانتقال لطرق وأهداف مختلفة. وأكد أن المرحلة الحالية تعد أخطر المراحل التي تمر بها مصر، في ظل الأمور التي تواجهها، قائلا:"إن وضع مصر الاقتصادي أصبح دقيق جدا وسط معدلات نمو وصادرات متراجعة، وميزان تجاري به عجز مزمن لسنوات طويلة، وعشوائية مرعبة في كل شيئ مثل التوسع العمراني والإجراءات والقرارات والتصرفات من كل الأطراف في العام والخاص والكل مشارك في المسؤولية" وحول استرتيجية التنمية 2030 ، أوضح الوزير أن أي إدارة اقتصاديةفي أي دولة يجب أن تسعى إلى رفع مستوى المعيشة وقدرة المواطن في الحصول على مستويات أفضل، مع قياس متوسط دخل الفرد ومعدل الزيادة ومدى نجاح النظام الاقتصادي في تحقيق تلك الأهداف.