أسيوط – أسماء الفولى: تعد ظاهرة الغش في الامتحانات سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية، ويهدم احد أركانها الأساسية، وهو التقويم، ويعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم، مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل، "ولاد البلد"، تسلط الضوء علي مشكلة الغش لمعرفه الأسباب والحلول في التقرير التالي: الآداب الأعلى غشًا
بلغت حالات الغش التي تم ضبطها بين طلاب جامعة أسيوط 57 حالة، وذلك بداية امتحانات الفصل الدراسي الأول، حيث جاءت كلية الآداب في المقدمة من حيث عدد حالات الغش التي تم ضبطها بعدد 29 حالة بواقع 11 طالبًا، و18 طالبة وجميعها في التعليم المفتوح ، تليها الحقوق بعدد 15 حالة 11 طلبة، و 4 طالبات جميعها في التعليم المفتوح، وتم ضبط 8 حالات بنظام التعليم المفتوح بكلية التجارة 3 طلبة و5 طالبات، وحالتان بالانتظام بكلية خدمة اجتماعية تتضمن حالة واحدة طلبة وحالة طالبات، بينما تم ضبط حالة واحدة فقط لطالب بكلية الآداب الوادي الجديد، كما تم ضبط حالتان بكلية التربية أسيوط لطالبات بين طلاب الانتظام، حسب بيان إعلامى لجامعة أسيوط اليوم الأثنين. الغاية تبرر الوسيلة تقول شيماء فكري، طالبه بكلية التجارة، نلجأ للغش بسبب قرف التعليم، وتعقيد الدكاترة، بالإضافة للضغط النفسي. زينب علي، طالبه بكلية الشريعة، تضيف نلجأ للغش بسبب عدم الشرح الكافي من قبل الدكاترة، فمن الطبيعي أن أغش إزاي احل حاجه أنا مش فاهمها لازم أغش عشان انجح. رقابه غير جيدة ويوضح أحمد إبراهيم، طالب بالجامعه العمالية، "الغش بالنسبة ليا لابد منه، أنا بشتغل طول السنة، أجيب منين وقت للمذاكرة، ويسرد موقفًا عجيبًا له مع الغش، ويقول كنت في اللجنة والمراقب يريد خلع "الطاقية"، الخاصة بي فرديت، وقلت له بعد إذنك الطاقية أنا رابط بها المعلومات لأن بالفعل أغلب المادة موجودة تحت الطاقيه"، وكملت الامتحان عادي. عدم تأسيس تقول راندا محمد، طالبه بكلية الطب جامعه الأزهر، يلجا الطالب للغش نتيجة عدم التأسيس منذ البداية وإيحاؤنا لإشباع غريزة الطمع لدي البعض أو لعدم المذاكرة الجيدة، وقد يكون نتيجة الخوف من الرسوب ومواجهه الأهالي. وتفسر الدكتورة إيمان عباس، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعه أسيوط، ان تفشي ظاهرة الغش لها أسباب كثيرة ومتعددة في ثقافة المجتمع المصري منها فكرة الإتكاليه والاستسهال واللامبالاة والرغبة في الوصول للهدف بأقصر الطرق حتى أن كانت غير مشروعة، والتي من المؤسف أصبحنا نروج لتلك الأفكار السلبية حيث يري اغلب الطلبة أنهم يضيعون وقتهم في المذاكرة التي لابد أن يكرس لها الطالب كل وقته للوصول لهدفه بعيدا عن الشخصية الفهلوية التي تعتقد أن الغش والفهلوة هما اللذان يحققان الهدف بأقصر الطرق أي الشخصية التي تجيد" من أين تأكل الكتف"، والتي يؤدي بها إلي نتائج فأجعه تصل لفقدان الثقه. وتطرح عباس حلول للقضاء علي هذا الظاهرة المتفشية وبالأخص في التعليم المصري، لابد من الإعداد الجيد للنشء من خلال الأسرة والمدرسة وعلي وسائل الإعلام أن تعلمنا أن لابد من التعب وبذل المجهود للوصول للهدف.