"الجنرال"، "قلب الأسد"، "قاهر الإرهاب"، "رجل المباحث المعاصر"، أسماء وألقاب اشتهر بها اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة الجديد. بمجرد أن تطأ قدمك محافظة الجيزة، وتذكر اسم "كمال الدالي" تجد الجميع ينظرون إليه بقدر كبير من الإهتمام، والشغف لما ستذكره عن تلك الشخصية البوليسية من الطراز الفريد. واكتسب "الدالي" - خبرة كبيرة منذ التحاقه بالعمل الشرطي عقب تخرجه من كلية الشرطة عام 1978، وتنقله بين أقسام إمبابة والهرم وبولاق الدكرور ثم مفتشًا لمباحث غرب الجيزة، ثم مباحث التهرب الضريبي في أوائل التسعينيات، وعاد رئيسًا لقطاع غرب الجيزة بعد 8 أعوام، ثم مديرًا لمباحث الإسكندرية، وعودة مرة أخرى كمديرًا لمباحث الجيزة، وترقيته ليشغل منصب مدير أمن الجيزة. واستطاع اللواء كمال الدالي تحقيق نجاحات عدة في مجال مكافحة الجريمة بطريقته الخاصة التي اشتهر بها بين زملائه، وكشف العدديج من الجرائم التي شغلت الرأي العام أبرزها قصة هبة ونادين، وشهد وزياد. وبرز اسم "الدالي" بشكل كبير عقب مجهوداته الكبيرة في تطهير مركز كرداسة من قبضة الجماعات المسلحة على مدار 18 يومًا، شهدت مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والعناصر المسلحة. ومؤخرًا، تولى اللواء كمال الدالي، منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وحقق خلال تلك الفترة عدة نجاحات في مجال ملاحقة عناصر الإخوان والخلايا الإراهبية ولجان العمليات النوعية، حتى بلوغه السن القانوني مطلع الشهر الجاري. مواقف عدة تصدر اسم "الدالي" المشهد بلا منازع، لكن ستظل واقعة اقتحام عدد من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لمقر حزب الوفد هي الأشهر، عقب تداول أنباء ومقاطع فيديو تزعم تعرض "الدالي" للتهديد من قبل أنصار "أبو إسماعيل" بل واحتجازه ووضع السيف على رقبته. وتصدرت تلك الأزمة صفحات الجرائد وبرامج التوك شو، وخرج المتحدث باسم وزارة الداخلية وقتها نافيًا ذلك جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أنها مجرد مشادة كلامية، وصدر قرار بنقله من منصبه، ثم عاد مديرًا لأمن الجيزة في عام 2013.