قالت مصدر دبلوماسي مصري إن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم سيتناول أيضا أزمة القطريين المختطفين في العراق، إضافة إلى القضية الرئيسية للاجتماع وهي التدخل العسكري التركي في شمال العراق. وأضاف المصدر أن الدوحة طلبت إدراج ملف مواطنيها المختطفين منذ أكثر من اسبوع على قائمة الموضوعات التي سيبحثها الاجتماع الذي بدأ منذ قليل. اشترط المصدر عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث إلى الصحفيين. واختطف مسلحون 27 صيادا قطريا - من بينهم أعضاء في الأسرة الحاكمة - في منطقة صحراوية عراقية بالقرب من الحدود مع السعودية، يوم 16 ديسمبر الجاري. وكان المهاجمون في قافلة تتكون من حوالي "50 مركبة" رباعية الدفع حين صادفوا مخيم الصيادين عند الساعات الأولى لفجر الأربعاء، بحسب ما أكده مصدر في محافظة المثنى العراقية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقد وقع الحادث في منطقة ليّة، التي تبعد 190 كيلومترا من مدينة السماوة عاصمة المحافظة. وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تعمل مع الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح المخطوفين "في أسرع وقت ممكن". وأضاف البيان لأن المخطوفين كانوا يصطادون وقد حصلوا على تصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية. من ناحية اخرى، قال المصدر أن الإمارات طلبت أن يتضمن البيان الختامي للاجتماع إدانة التدخل الإيراني في المنطقة. وطلبت بغداد عقد اجتماع غير عادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذه المسألة. وتسبب خلاف بشأن نشر القوات التركية في شمال العراق في تدهور شديد في العلاقات بين أنقرةوبغداد التي تنفي أنها وافقت على نشر القوات. وتقول أنقرة إن القوات أُرسلت في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز قوات عراقية لقتال الدولة الإسلامية. واتهم العراقتركيا بانتهاك سيادته وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. غير أن أنقرة سحبت بعض قواتها إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان العراق الأسبوع الماضي وقالت إنها ستواصل الانسحاب من محافظة نينوى العراقية حيث تقع القاعدة. ولم تفصح عن عدد الجنود الذين ستسحبهم ولا عن مكان نقلهم. ورحب العراق يوم الاثنين بإعلان تركيا أنها ستسحب قواتها من قاعدة في شماله معربا عن أمله فقي استكمال الانسحاب.