في ذكري حرب أكتوير.. بسام الشماع يرصد انجازات الجيش المصري قبل الميلاد

قال بسام الشماع عالم المصريات، إن الجيش المصري القديم، هو أول من ابتكر فكرة الجيش النظامي من حيث الخطط والدورب العسكرية وأول من شيد القلاع العسكرية في أماكن استراتيجية عديدة.
وأضاف الشماع في تصريحات خاصة لمصراوي، أن معركة قادش بين الملك رمسيس الثاني ضد ملك الحيثيين كانت منظمة للغاية، مشيرا إلى وجود فرق عدة داخل الجيش المصري قبل الميلاد، تحمل اسماء الالهة والملوك فهناك فرقة الرماة، وفرقة المركبات، وفرقة الاقواس التسعة، وسرية امون، وسرية بهاء قرص الشمس، وأصبح هناك أيضا ما يعرف بأسم حملة الأعلام، وكانت الكتيبة الواحدة تحتوي على 250 جندي.
وتابع بسام الشماع أن الجيش قسم نفسه إلى مقدمة وقلب وميمنة وميسرة، بالإضافة إلى العناصر المساعدة في مقدمته وعاقبته، واتبع الجيش المصري الكثير من الخطط العسكرية التي كان من بينها الحرب المفاجئة ثم هناك التراجع التكتيكي لإعادة تنظيم الصفوف والتمويه والخداع وفرق الاستطلاع الحربي.
وأشار عالم المصريات إلى أن جدران المعابد سجلت كون المصري القديم أول من اخترع تكوين الجيش والجندية الالزامية، وعمل نصل للسن الذي كان يتم فيها التجنيد المصري القديم، وكان يتم توزيع قطعة أرض على كل مجند في الجيش وتقدير لدور المجندين كان يطلق عليهم "نِفر" وتترجم إلى الناضج أو الناصح أو الجميل أو الطيب أو الصالح، موضحا كان يصنع لجنود الجيش تماثيل خشيبة تقديرا لهم.
وأوضح الشماع أن المصري القديم تعرض لتحديات مثلما ما تعرض لها الجندي المصري في حرب 73 ففي معركة قادش كان هناك مانع مائي وهي عبارة عن قلعة تحيط بها المياه، واستطاع التغلب عن هذه النطقة ويحقق نصرا ساحقا، مشيرا إلي أن عبقرية المصري جعلته يطور نفسه أمام الهكسوس فأخذ منهم فكرة العجلات الحربية وصنعها والأحصنة والتي كانت مثابة سلاح نووي في وقتها ويفوز عليهم في معركة.
وتابع الشماع "هناك أشعار كانت تكتب فيها البطولات وكان يطلق عليها ملك الجيش، القائد الأعلى للقوات المسلحة"، مضيفا "كان هناك عرض عسكري احتفالا بالنصر".
وأردف الشماع "احصاء عدد الموتي من جيش الأعداء هي أحد العادات المصرية القديمة وكان يتم ذلك على جمع كفوف أيدي الأعداء"، مبينا أن الملك كان يدرب ابنه على العمليات العسكرية لكي يورث مهامه العسكرية.