ننشر النص الكامل لحوار السيسي مع وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية

تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العمليات التي يقوم بها الجيش المصري والجهود المبذولة من جانبه للتغلب على الإرهابيين في سيناء والصحراء الغربية، وذلك في حواره مع وكالة الاسوشتيد برس الأمريكية أمس السبت.
وأكد أن الجيش المصري كان دائما عاملا من عوامل الاستقرار، لذلك ينبغي تعزيزه لأنه يواجه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف، وزيادة قدرته العسكرية حتى يستطيع تحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
كما أوضح أن مشكلة جماعة الإخوان المسلمين لا تقع بينهم وبين الحكومة، بل إنها مشكلة بينهم وبين الشعب المصري، قائلا "الإخوان أعطوا انطباعا سيئا، والمصريين غير قادرين على نسيان ذلك أو مسامحتهم".
وقال السيسي في الحوار الذي يأتي بعد يومين من اصداره عفوا رئاسيا عن عدد من المعتقلين، من بينهم صحفيي الجزيرة، إنه سيرأف بالصحفيين المتواجدين في السجون الآن، والذين حٌكم عليهم وأدينوا غيابيا، ذلك في اطار سلطته كرئيس للجمهورية، ومع احترامه الكامل للقضاء.
وتابع قوله "بالتأكيد نحن نتطلع بشدة لحل الأزمات والمشاكل، خاصة المتعلقة بالصحفيين والإعلاميين".
وأكد على حاجة منطقة الشرق الأوسط للتعاون والدعم لمواجهة التهديدات الإرهابية، والتغلب عليه، والذي تسبب في خلق حرب شرسة في مصر، وخطر أوقع بعض الدول في الفشل.
وعن الوضع الأمني في المنطقة، يقول السيسي إنه في أضعف حالاته الآن، قائلا "بمجرد النظر إلى الخريطة، سيكون هناك دول تعاني من الفشل، وإرهاب الجماعات المتطرفة، بالإضافة لمشكلة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ومع وجود كل ذلك سيكون الوضع أكثر صعوبة، ويتحول إلى تحدٍ كبير".
وأضاف "لا أريد قول إننا تأخرنا بما علينا فعله، ولكن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى المزيد من الجهد"، مشيرا إلى ضرورة تعاون الدول والتواصل والتوحد، لاستعادة البلدان التي تتجه نحو هذه الحلقة المفرغة من الفشل.
وفي هذا السياق، أشار السيسي إلى تطور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنها علاقة استراتيجية مستقرة، قائلا "كان العامين الماضيين اختبارا حقيقيا للقدرة على التحمل والقوة في العلاقات مع أمريكا".
كما دعا لضرورة بذل الكثير من الجهد لحل القضية الفلسطينية، وتوسيع عملية السلام التي استمرت حتى الآن لحوالي 40 عاما بين مصر وإسرائيل، لتشمل المزيد من الدول العربية.
أشار السيسي إلى أن حل الأزمة الفلسطينية، سيغير ملامح المنطقة، ويحسن الأوضاع كثيرا، قائلا "أنا متفائل بطبعي، واتوقع أن هناك فرصة عظيمة"، وعلق على مسألة تقسيم سوريا، مشيرا إلى ضرورة عدم تقسيمها بعد وقوع الحرب الأهلية.
وأكد على اهتمام مصر وحرصها الشديد على بقاء سوريا دولة واحدة قوية، وألا تنقسم إلى دويلات صغيرة.
وحذر السيسي من سقوط سوريا، فبحدوث من وجه نظرة تقع كل الأسلحة الخاصة بالجيش في أيدي الإرهابيين، وهكذا لن يضر الخطر سوريا فقط، بل يمتد إلى دول الجوار، "فيشكل ذلك تهديدا خطيرا على باقي دول المنطقة، وهذا أكثر ما نخشاه" على حد قوله.