قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، "إن في هذا اليوم العالمي للاجئين، دعونا نتذكر محنة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم نتيجة الصراع والاضطهاد". وأضاف كي مون، في رسالة له، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، اليوم السبت، "ففي نهاية عام 2014، شُرد قسرا 59.5 مليون شخص على مستوى العالم، وهو عدد لم يسبق لضخامته مثيل، وهذا يعني أن واحدا من كل 122 كائنا بشريا في الوقت الحاضر إما لاجئ أو مشرد داخليا أو من الذين يلتمسون اللجوء". وتابع كي مون، "فالصراع الدائر في سورية، فضلا عن الأزمات في العراق وأوكرانيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا وأجزاء من باكستان، كل ذلك أدى إلى زيادة مذهلة ومتسارعة في أعداد المشردين قسرا على مستوى العالم". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن في عام 2014، كان كل يوم يشهد انضمام 500 42 شخص إلى صفوف اللاجئين أو ملتمسي اللجوء أو المشردين داخليا، وهو معدل زاد بمقدار أربعة أضعاف في فترة لا تتجاوز أربع سنوات. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، "ظلت صراعات عديدة مستمرة منذ وقت طويل دائرةً دون حل، كما كان عدد الذين استطاعوا العودة إلى ديارهم في العام الماضي هو الأقل على مدى ثلاثة عقود، وتستمر حاليا حالات اللجوء الطويلة الأمد لمدة 25 عاما في المتوسط". وأمد كي مون، أن الوقت الحاضر يشهد تيارا متناميا من المشردين الذين يلتمسون الحماية من الاضطهاد والعنف، ولا يجد الكثيرون منهم خيارا سوي محاولة الوصول إلى بر الأمان باستخدام وسائل خطرة، من قبيل ما دللت عليه الزيادة الحادة في السفر المخالف باستخدام القوارب في البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى. وأشار كي مون، إلى أن في أوقات كهذه، لابد من أن تجدد الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم التزامها بتوفير المأوى والمأمن للأشخاص الذين أفقدهم الصراع أو الاضطهاد كل شيء. وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "وفي ضوء وجود 86 في المائة من مجموع اللاجئين في العالم النامي وتحمُّل منظومة الاستجابة الإنسانية فوق طاقتها بشكل متزايد، يتسم التضامن الدولي وتقاسم الأعباء بأهمية حاسمة في تلبية احتياجات التجمعات المشردة والبلدان التي تستضيفها". وأضاف كي مون قائلًا: "اللاجئون هم كأي شخص آخر، هم أشخاص مثلي ومثلكم، كانوا يعيشون حياة عادية قبل أن يصبحوا مشردين وغاية مرادهم الآن أن يتمكنوا من أن يحيوا حياة عادية مرة أخرى، دعونا في هذا اليوم العالمي للاجئين نتذكرْ إنسانيتنا المشتركة ونحتفِ بالتنوع والتسامح ونفتحْ قلوبنا للاجئين في كل مكان".