أكثر من علامة استفهام حائرة ارتسمت على وجوه جماهير الاتحاد، والجماهير الرياضية بصفة عامة، وهي ترى المهاجم المشاكس مختار فلاتة القادم من الشباب يضرب على نفسه عزلة قسرية، جعلته يضل طريقه إلى المرمى وهو الذي عرف وحتى وقت قريب صديقاً حميماً لها، يحرز فيها الأهداف حتى أصبح رقماً لا يمكن تخطيه في خارطة "العميد" يبني المدربون خططهم على تواجده قبل أن يصبح صديقاً حميماً لدكة البدلاء، ويكون في بعض المرات خارج منظومة ال18 لاعباً. والسؤال ماذا حدث لفلاته؟ وما سر هذا التراجع المخيف في مستواه؟ وماذا حدث له حتى يتباين أداؤه ويفقد حساسية التهديف التي اشتهر بها وميزته عن عدد من الهدافين، من خلال سرعته وانفلاته من المدافعين لغزو المرمى من كل الاتجاهات، فهل هو الغرور الذي أصاب هذا اللاعب الموهوب وساهم في تقهقره وابتعاده عن صدارة الهدافين، التي كان فارساً من فرسانها؟، فكم هو غريب ان تخلو قائمة الهدافين التي يتصدرها السوري عمر السومه ب15 هدفاً ويلاحقه مهاجم النصر محمد السهلاوي ب12 هدفاً ومن خلفهما مهاجم التعاون ايفولو ب11 هدفاً من اسم فلاته صاحب الموهبة الجديرة بالاهتمام. الاتحاديون يقع على عاتقهم مهمة إخراج هذا المهاجم من حالة التوهان التي يعيشها بدراسة الاسباب الجوهرية التي قادته الى هذا الطريق، فهو موهبة سعودية، لذلك يجب الاهتمام به ودراسة حالته حتى يعود مهاجما شامخا يزلزل الارض تحت اقدام المدافعين، ويمارس هوايته المحببة في مغازلة الشباك، واحراز الاهداف وإسعاد الجماهير الاتحادية الذواقه المتعطشة لمشاهدة اهدافه وهي تتراقص داخل الشباك. ويعتبر احراز فلاته لثلاثة اهداف من أصل مشاركته في 14 مباراة رقماً ضعيفاً خصوصاً وانه المهاجم الأول في الاتحاد، وعليه مراجعة حساباته وقراءة ما قدمه في المباريات السابقة بهدف التصحيح حتى يعود كما كان هدافا خطيرا.