تباينت ردود الفعل السياسية في محافظة المنوفية حول المشاركة في إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، ما بين رافض بداعي الظروف التي تشهدها البلاد حاليًا من توتر أمني ومؤكد على المشاركة لإحياء ذكرى الثورة الشعبية التي انطلقت في العام 2011. هيثم الشرابي أمين حزب التجمع بالمحافظة، أرجع امتناعهم عن المشاركة للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مضيفًا أنهم قرروا ترك الساحة للأمن تسهيلاً لمهمة الكشف عن أي مخططات إرهابية قد يخطط لها للتأثير على سلامة المواطنين. فيما قال أسامة عبد المنصف أمين حزب النور، إنهم لن يشاركوا لا بالتظاهر أو الاحتفال, مطالبًا أهالي المنوفية بعدم الاستجابة لدعوات التظاهر والتخريب والفوضى، على حد قوله. وأضاف أن الأوضاع الراهنة للبلاد لا تحتاج إلى مزيد من العنف وإنما الهدوء والاستقرار حتى لا يحدث انشقاق في المجتمع، ولتسير عجلة التنمية وتعود مصر إلى طبيعتها. وأشار مصطفى إبراهيم أمين حزب الدستور في المنوفية إلى أنهم سيشاركون في تظاهرات الغد في الذكرى الرابعة لثورة يناير في القاهرة انضمامًا لأعضاء الحزب والقوى السياسية تخليدًا لذكرى الثورة والاحتجاج على الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد. وخالفه الرأي خالد راشد نقيب المحامين بالمحافظة مطالبًا بإلغاء أي احتفالات خاصة بالثورة، حتى لا نسمح بوجود مندسين قادرين على التخريب وارتكاب أي أعمال عنف، على حد قوله. كما أعلنت حركة 6 أبريل بمحافظة المنوفية مشاركتها في إحياء ذكرى ثورة 25 يناير والانضمام إلى القوى الثورية في القاهرة. إلى ذلك، أعلنت مديرية أمن المنوفية الاستنفار الأمني في مراكز المحافظة لتأمين المنشآت الحيوية والشرطية ضد أي أعمال عنف أو تخريب. كما ألغت المديرية احتفالاتها بعيد الشرطة والاكتفاء بتأمين المنشآت ونشر قواتها فى الشوارع الرئيسية وأمام أقسام الشرطة والسجون العمومية.