الكاتدرائية في عيون الرؤساء: ''عبدالناصر'' يؤسس.. ''السادات'' يُصلي.. و''السيسي'' يُفاجئ

اختلفت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، على مر عصور رؤساء مصر، فمنهم من حضر، ومنهم لم يأت للاحتفال، إلا أن الجميع حرص على تهنئة الأقباط بأعيادهم، ومع اختلاف أساليب الاحتفال تختلف الطريقة التي يظهر بها الرؤساء بداية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورًا بمحمد أنور السادات ثم حسني مبارك ومحمد مرسي انتقالاً إلى المستشار عدلي منصور، وصولاً إلى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
عبدالناصر يضع الأساس
كانت البداية مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي زار الكاتدرائية، مرتين الأولى في يوليو 1965، أثناء وضعه حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة، والثانية خلال حفل افتتاح الكاتدرائية في 25 يونيو 1968.
السادات يصلي
زار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، المقر الباباوي مرة واحدة فقط يوم 12 أكتوبر 1977، حيث ظهر فيها البابا شنودة، وهو يؤدي صلاته بالتزامن مع صلاة الظهر التي أداها ونائبه وقتها محمد حسني مبارك، وممدوح سالم، رئيس الوزراء آنذاك.
مبارك ومرسي
لم يزورا الرئيسان الأسبقين حسني مبارك ومحمد مرسي الكنيسة الكاتدرائية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ولكن ''مبارك'' اكتفي بتأدية واجب العزاء، كانت المرة الأولى لحضور قداس الجنازة في يناير عام 2000، لتأدية واجب العزاء في الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر، والزيارة الثانية كانت في قداس جنازة المستشار حنا ناشد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، ورئيس مجلس الدولة الأسبق، عام 2006.
ومع أول رئيس منتخب من الشعب، لم يقم ''مرسي'' أيضا بأي زيارات للمقر الباباوي، حتى عزله في 3 يوليو 2013.
منصور يزور الكاتدرائية
عقب تعيين المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، كرئيس مؤقت للبلاد، أجرى أول زيارة لرئيس مصري إلى الكاتدرائية في صباح يوم 5 يناير 2014، لتقديم التهنئة إلى البابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
السيسي يفأجي الجميع
فأجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، جميع الحاضرين احتفال عيد الميلاد المجيد، بكنيسة الكاتدرائية، بتواجده عقب عودته من الكويت في زيارة استغرقت يومان، قائلا ''احنا المصريين ومحدش يقول انت مصري إيه ونؤكد أننا قادرين مرة تانية أن احنا نعلم الإنسانية والحضارة مرة أخرى تنطلق من هنا، ومينفعش نقول إلا احنا المصريين بس''.
وقال السيسي، خلال حضوره الذي استغرقت 12 دقيقة، مساء أمس الثلاثاء، إنه ''سنسطر للعالم الآن معنى ونفتح طاقة أمل ونور حقيقية، واحنا هنبني بلدنا مع بعض وهنحب بعض كويس وبجد عشان الناس تشوف''.
وأضاف السيسي،''أنا هقول كلمة صغيرة لكم، اسمحوا لي من فضلكم، وكان ضروري يعني إن أنا أحضر عشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو إني لا أكون قطعت عليكم صلواتكم، وعايز أقول إن مصر على مدى السنين علمت الانسانية والحضارة للعالم كله''.
ورداً على أحد الحاضرين الذي قال: ''بنحبك يا سيسي'' قال له: ''واحنا كمان بنحبكم، واحنا المصريين ومحدش يقول انت مصري إيه ونؤكد أننا قادرين مرة تانية أن احنا نعلم الانسانية والحضارة مرة أخرى تنطلق من هنا، ومينفعش نقول إلا احنا المصريين بس