مساحة رأي .. في الدوري.. انتهى زمن الفرق الضعيفة

لم يعد هناك في دوري عبداللطيف جميل فريقاً ضعيفاً لا يستطيع مواجهة الفرق الكبيرة والمتنافسة على اللقب فمنذ أعوام عدة والفرق التي تتوسط الترتيب، والأخرى التي تتصارع للهروب من القاع والابتعاد عن شبح الهبوط.
تلك الفرق تشهد تطوراً كبيراً في مستوياتها الفنية اذ أنها سعت لمعالجة نقاط الضعف لديها بتسجيل عدد من الأسماء الجيدة من اللاعبين الذين لم يجدوا لهم فرصة في أندية المقدمة فقامت بتسجيل هؤلاء أو بعضاً منهم على سبيل الإعارة أو الانتقال حتى باتت تلك الفرق تمتلك عناصر متميزة في كافة الخطوط أسهمت في جعله يمتلك المقدرة على مقارعة الفرق الكبيرة والوقوف لها الند للند.
والشواهد على ذلك كثيرة فالخليج أحرج بطل الدوري النصر وخسر منه بنتيجة 1-صفر على الرغم من أنه أكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيه، وتمكن الخليج أيضاً من إقصاء الشباب من مسابقة كأس ولي العهد بنتيجة 2-1، فيما تمكن نجران من انتزاع نقطة ثمينة من الأهلي بالتعادل معه 1-1، وأحرج العروبة الاتحاد المنافس على اللقب حين تقدم عليه بنتيجة 1-صفر، وحُرم الثاني بصافرة خاطئة، ولم يخسر اللقاء سوى في الوقت بدل الضائع بنتيجة 2-1.
باختصار لم يعد هناك مباراة مضمونة النتيجة، ولم يعد هناك فريقاً صغيراً يسهل تجاوزه بنتيجة كبيرة إلا في مباريات معدودة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهذا يعطي مؤشراً بأن جميع فرق الدوري في مستويات متقاربة لا يفصل بينها سوى الإمكانات التي ترجح بعض الفرق لاستقطاب العديد من الأسماء البارزة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب.