أحالت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن نائب رئيس مجلس الدولة الدعوى التي أقامها طارق محمود المحامي والتي طالب فيها بإلزام كلا من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ووزيرا الآثار والسياحة بضم القصور الرئاسية واستراحات الرؤساء الى وزارة الاثارة وتمكين جموع الشعب المصري من زيارة تلك القصور والاستراحات واعتبارها مزارا سياحيا ، لهيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها . حملت الدعوى رقم 23906 لسنة 67 قضائية، وذكرت أنه مع تولى رئيس مدني منتخبا بعد الانتخابات الرئاسية لانتخاب أول رئيس جمهورية بعد ثورة 25 يناير، أصبح من غير المقبول من الناحية القانونية والواقعية أن تظل تلك القصور والمباني الرئاسية ذات القيمة التاريخية والأثرية تابعة لمؤسسة الرئاسة. وذكرت الدعوى أن قصر الاتحادية هو أكثر القصور الرئاسية ملائمة في الفترة الحالية ليكون مقر الحكم من خلالها وأصبح مناسب لمهام الرئاسة ولإقامة الرئيس به، على أن تتحول استراحة برج العرب إلى فندق عالمي يضم مجمعاً سياحياً يخصص دخله لمساعدة الشباب. واستطردت الدعوى أن هناك قصور رئاسية ذات قيمة أثرية كآثار، خاصة جميع القصور الملكية، وهى 8 قصور، بخلاف الاستراحات الرئاسية، وجميع هذه المباني ذات قيمة تاريخية، وحيث إنه من المفترض أن يتم تخصيص مقر للحكم في القاهرة وآخر في الإسكندرية، وقصر للضيافة على أن تحول باقي القصور إلى متاحف ومزارات سياحية، ويشير إلى أن قصر الاتحادية هو الأفضل ليكون مقر الحكم في هذه المرحلة، لأن المقر التاريخي في قصر عابدين كبير جدا على أن يكون مقرا للحكم في المرحلة الحالية. ويشدد على ضرورة تسجيل القصور الرئاسية كآثار، خاصة القصور الملكية التي تم بناؤها قبل 100 عام مثل قصري القبة ورأس التين، وحيث إن مسؤولية قصور الرئاسة من المفترض أن تكون في يد وزراه الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، حيث إن بعض هذه القصور ذو قيمة تاريخية، إضافة إلى وزارة الآثار التي تتحمل المسؤولية عن القصور الأثرية، ووزارة السياحة، والمحافظين الذين تقع هذه القصور في نطاق سلطتهم. وطالبت اللجنة بتشكيل لجنة تضم جميع الأطراف السابقة لدراسة كيفية إعادة توظيف هذه القصور اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا، وإعادة تأهيل سكان المناطق المحيطة بالقصور الرئاسية، والحفاظ عليها وترميمها، باعتبارها تمثل ذاكرة الأمة، ويجب أن تحول معظم هذه القصور إلى متاحف ومزارات سياحية.