أكد الدكتور محمد البلتاجي - القيادي في حزب الحرية والعدالة - عدم وجود أزمة بين حزبه و''النور'' السلفي، لافتا أن قضية الدكتور خالد علم الدين المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية هي قضية شخصية وأن إيقافه جاء لحين الانتهاء من التحقيق . وأضاف البلتاجي خلال لقاء تلفزيوني على قناة ''الجزيرة مباشر مصر ''، أمس الجمعة، بأنه في حال ثبوت براءة علم الدين؛ فيجب إعلان ذلك وتقديم اعتذار علني له، مشدداً في هذا الإطار على أن مستشاري رئيس الجمهورية دورهم فقط تقديم الاستشارة للرئيس سواء بمبادرة منه أو بطلب من الرئيس . ودافع القيادي بحزب الحرية والعدالة عن قرار رئيس الجمهورية بإعلان موعد الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن هذا الإعلان يتوافق مع الدستور الذي حظى بثقة ما يقارب الثلثين من الناخبين والذي يشير للدعوة للانتخابات قبل مرور 60 يوماً من إقرار الدستور . وانتقد البلتاجي بعض القوى السياسية التي لم يسميها والتي فشلت في حشد الجماهير بالشارع لعدم امتلاكها قضايا ومطالب عادلة، على حد قوله . وتابع القيادي الإخواني: ''على القوى السياسية التي تطالب بتغيير الحكومة والدستور ورئيس الجمهورية أن ترحب بالانتخابات كمسار يمكن من خلاله تشكيل حكومة جديدة مستقرة تحظى بأغلبية برلمانية والمطالبة كذلك بتغيير الدستور عبر تقديم طلب في مجلس النواب ''. وعن الضمانات التي تطالب بها قوى المعارضة لإجراء الانتخابات، أكد البلتاجي توافر كافة الضمانات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة في رأيه من إشراف قضائي وإشراف دولي، منوهاً بعدم وجود علاقة بين استمرار حكومة هشام قنديل والانتخابات في ضوء عدم وجود تدخل في رأيه من قبل من الحكومات السابقة في الانتخابات التي أعقبت ثورة 25 يناير . وعن وجود حالات تعذيب وقمع رصدتها المنظمات الحقوقية في عهد الرئيس محمد مرسي، أشار محمد البلتاجي أن ما يعرض في وسائل الإعلام هو مشاهد مختلقة ومصطنعة على حد قوله ، مضيفا بأن وسائل الإعلام تجاهلت عرض الحقيقة في قضية المواطن حمادة صابر وأدعت أن الداخلية قامت بسحله وتجريده من ملابسه ، منوها بأن حمادة هو من قام بخلع ملابسه بطريقة منحطة، على حد قوله. وأضاف بأن تحقيقات أجهزة الاتصالات أثبت أن الناشط ''محمد الجندي'' لم يغادر ميدان التحرير وعبدالمنعم رياض خلال ثلاثة أيام، فضلاً عن تراجع الشاهد في القضية شريف البحيري عما أدلى به في القنوات التلفزيونية من تعذيب في معسكر الجبل الأحمر، ولفت أن ''حمادة المصري'' الذي يحظى بدفاع عدد من القوى السياسية تم ضبطه أمام قسم شرطة أبو العلا بسلاح غير مرخص . وتطرق الحديث بعد ذلك لتطورات الوضع في بورسعيد؛ حيث أكد محمد البلتاجي أن ما يحدث في مدينة بورسعيد ليس عصيان مدنياً، مشيراً إلى وجود قوى سياسية تعمل على إشعال النار هناك لأغراض سياسية . وأضاف البلتاجي قائلاً:'' إن شعب بورسعيد تعرض ومازال يتعرض لظلم من خلال سوء المعاملة أيام الرئيس السابق حسني مبارك والزج بشعب بورسعيد في ''مجزرة الاستاد''، فضلاً عن حوادث القتل التي وقعت في شهر يناير الماضي''، مشدداً على أن الوضع في بورسعيد يحتاج لمعالجة حقيقية من خلال استماع مجلس الشورى لمطالب بورسعيد من النواب وأهل بورسعيد .