''سيناء دى ليها ربنا..وإن مُتنا.. ولادنا هيخضروها'' قالها ''عم حامد'' فى أسى على أحوال سيناء، المدينة التائهة والتى ضحى من أجلها الكثير والكثير من "خيرة شباب البلد" بدمائهم وأرواحهم، "عم حامد" الفلاح المصرى البسيط الرابض على فدادينه القليلة على "أرض الفيروز" لم يكن سوى "شخصية" فى مسرحية "كفر الأخضر" . "كفر الاخضر" مسرحية ينتجها شباب من الموهبين واللذين يتلمسوا أولى خطواتهم على خشبة المسرح من خلال فرقتهم "تياترو"، تم عرضها على مسرح "جلال الشرقاوى"، ويجول الفريق عدد من المحافظات من أجل عرض المسرحية التى تناقش مشكلات عديدة داخل أرض الفيروز، ليتواكب عرض المسرحية مع شهر انتصارات أكتوبر وتحرير أرض سيناء. شاهد الفيديو مسرحية كفر الاخضر المسرحية الشابة أيضاً تتطرق لمشكلات عديدة، منها مشكلة العنوسة لتتناوله بشكل كوميدى ، كما تناولت مشكلة الصراع بين أبناء سيناء، وحذرت من التخوين بين أبناء القبائل السيناوية، إذ إنه سيمكن أطماع الأعداء فى أرض سيناء، والمتمثلة فى شخصية "كيميا" التى تلعب دور الشرير من أجل الوقيعة بين أبناء وورثة الحاج "حمَاد" صاحب الارض ووريثها ،والذى يشارك فى نقل ابذور المعدلة كيماويا لإفساد تربة سيناء. "الكفر الأخضر" بسيناء أرض يملأها الحزن على حالها، الأرض عطشى للفلاح المصرى "يزرع ويقلع" ثمارها وخيرها لأجل يكفى المحروسة، لكن الفلاحين فى الكفر مثل فلاحين مصر الآن، حلمهم ينحصر فى تأشيرة سفر للسعودية، يراودهم الخروج من مصر والشقا فى بلد الغربة، أرضهم ضاقت عليهم، وهجرة الشباب تسببت فى عنوسة الفتيات فيها، "كريمة" الأبنة لكبرى ل"عم حامد" أول من تضررت بداء تأخر سن الزواج، لتمر على الأسرة الصغيرة مشكلات عديدة تعرضها المسرحية . "بريزة" الشخصية التى جسدها الممثل الشاب "على ليلة" ترمز إلى شخصية "الأهبل" فى الرواية، لكنه بالرغم من ذلك يدرك الحقيقة كلها، يعرف أن من أفسد أهل الكفر الاخضر، وهو طمع بعض اهله للأموال وعدم احتراسهم من الوقيعة التى يدبرها العدو بين ابنائها، والتى تؤدى فى نهاية المسرحية إلى تدمير الكفر بمن فيه . "الكفر الاخضر" عرض مسرحى مكثف فى ساعة ونصف، يتخلله الاستعراضات الفنية البسيطة، والأشعار الوطنية وحب البلد والتغنى لمن ضحوا بدمائهم فى تربة سيناء والتى كتبتها "صفاء البيلى"، على أمل أن يعود إليها أبنائها مرة أخرى ليعمروها .