أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: تحدث الضابط حسام الدين حنفى المتهم الرابع والعشرين، فى القضية المعروة اعلامياً ب ''موقعة الجمل'' أمام هيئة المحكمة، حيث أكد أنه وقف فى ساحة القضاء مرارا وتكرارا كمدافع عن الحق، مشيرا ًإلى أن والده كان دكتوراً فى القانون، ووالدته معلمة موضحاً أنه تربى في أسرة إسلامية لا ينقطع فيها القران الكريم ليلاً ونهاراً حتى أنه حفظ نصف كتاب الله.
وأكد المتهم للمحكمة أنه ليس لى ذنب سوى أنه رجل شرطة يؤدى عمله، مضيفاً أنه مثل مصر فى الساحات الدولية كلاعب كرة يد فى المنتخب، وحصل على لقب أحسن لاعب بأفريقيا، وعمل باقسام عديدة فى القاهرة لم يجازى فيها ولو مرة واحدة عن أي خطأ، وقال هذا شرف لى ومازلت مستمر كضابط ملتزم اخلاقيا ودينيا، أنكرت نفسى وأسرتى وأهلى وضبط الكثير من تجار المخدرات بالدرب الأحمر، ولص الخزائن الشهير الذي سمى بعد ذلك ب ''اللص التائب'' وكان متهما فى 45 قضية، وهو اللص الذي سرق لاسلكى الشرطة فى واقعة شهيرة، كما أننى ألقيت القبض عام 2002 على سفاح السيدات، وحصلت على شهادة تقدير من الأمير نايف وشهادة تميز فى كتابة التقارير إلا أن ذلك حرق فى القسم. وأضاف المتهم للمحكمة أنه قبض على أكبر عصابة لتهريب الآثار الإسلامية عام 2004، وفى العام التالي قبض على عصابة دولية لتتبع أموال البنوك وبحوزتهم 5 مليون دولار، أعادها تامة لأصحابها، وفى عام 2006 قبض على عصابة أخرى لتهريب الآثار وأنه يؤمن أن تاريخ مصر ليس للبيع وضباطها أيضا ليسوا للبيع، وأنه كشف النقاب عن قضية بيع نفايات المستشفيات والمعروفة اعلاميا باسم ''النفايات الخطرة ''، وأنه تمكن قبل قيام الثورة بشهر واحد من ضبط 3 مصانع لانتاج الأدوية المغشوشة شغل بها الرأى العام لأنها كانت أدوية لعلاج السرطان والكبد والكلى كانت تتسبب فى الوفاة، كما ضبط أحد الأعراب الذين قتلوا ضابط زميله وعرض نفسه للخطر والموت لانه ضبطه بمفرده وكان المتهم يطلق علي النار. وأكمل المتهم أنه حصل على 12 مكافأة من وزارة الداخلية بعد الثورة، وقال بصوت متأثر باكياً كنت محل فخرا لطفلى، وكان ابنى الأكبر البالغ 13 عام دائم التفاخر بى ولكن كل ذلك انهار بمجرد الزج بى فى القضية، وعاد يوما من المدرسة منهار تماما رافضا الحديث وهو يبكى بشكل هستيرى، لأن زملاؤه فى المدرسة علموا كون والده متهما فى هذه القضية، وقال الضابط ''تمنيت الموت رحمة بابنى واسرتى '' والهمنى الله أن أفهمه بأن ذلك ابتلاء من الله وبلاغ كاذب، ولى الشرف انى اصبت عدة مرات وأنا أحمى الناس فى الشارع، ولو أن ذنبى هو كونى ضابط شرطة فأنا إذا برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، من هذه الجريمة النكراء واقسم بشرفى وشرف الجهاز الذى انتمى إليه أنه ليس لى دخلا فيما حدث وكذلك زميلى والله على ما أقول شهيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.