تحتفل منظمة الاممالمتحدة باليوم العالمي للديمقراطية الذي يوافق يوم 15 سبتمبر من كل عام، ويتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار ''تعليم الديمقراطية''. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة له بهذه المناسبة : ''دعونا نعمل من أجل إتاحة أنشطة التوعية بالديمقراطية للجميع، ولا سيما للمجتمعات التي تمر بمرحلة انتقالية وتحتاج إليها أكثر من غيرها''. وترى الاممالمتحدة أن الديمقراطية قيمة عالمية تستند إلى إرادة الشعوب المعبر عنها بحرية في تحديد نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإلى مشاركتها الكاملة في جميع نواحي حياتها. وتشير الاممالمتحدة الى انه رغم وجود سمات مشتركة بين النظم الديمقراطية، فليس ثمة نموذج وحيد للديمقراطية، لذا فإن أنشطة الأممالمتحدة الداعمة لجهود الحكومات الرامية إلى تعزيز الديمقراطية وتوطيدها، يضطلع بها وفقا للميثاق وبناء على طلب محدد من الدول الأعضاء المعنية فقط. وقد شجعت الجمعية العامة في قرار لها صادر عام 2007، الحكومات على تعزيز البرامج الوطنية المكرسة لتعزيز وتوطيد الديمقراطية، بطرق منها زيادة التعاون الثنائي والإقليمي والدولي مع مراعاة النهج الابتكارية وأفضل الممارسات. كما قررت الاحتفال في 15 سبتمبر من كل عام، اعتبارا من دورتها الثانية والستين، باليوم الدولي للديمقراطية. واختارت الأممالمتحدة للاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية هذا العام، موضوع ضروري لنجاح الديمقراطية نجاحا طويل الأمد. فجميع المواطنين في كل الأمم يحتاجون إلى أن يفهموا حقوقهم وواجباتهم فهما كاملا، خصوصا في البلدان التي شهدت مؤخرا انتقالا إلى مجتمعات أكثر ديمقراطية. وتظل أسئلة مثل ''لماذا يجب أن أصوت؟'' و ''كيف يمكنني التأثير في قادتي؟'' و''ما الذي يمكنني أن أتوقعه توقعا منطقيا من المسؤولين المنتخبين؟'' أو السؤال ''ماهي حقوقي الدستورية؟'' -- في حاجة للإجابة عليها من خلال المؤسسات المدنية، في الصحافة الحرة وفي الفصول الدراسية، ولا يمكن أن تظهر ثقافة ديمقراطية مستدامة إلا من خلال وجود المواطنين الواعين.