أدانت صحف إماراتية، اليوم الأحد، ما يحدث حاليًا على الأراضي الفلسطينية، واصفة إياه ب''الاعتداءات الوحشية على المواطنين الفلسطنيين والمسجد الأقصى''، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي وسط حملات استرضاء للوبي اليهودي في أمريكا، وبخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب وصف الجريدة. وجاءت صحيفة الخليج لتتحدث عما أسمته ب''تجليات العنصرية الصهيونية'' قائلة: ''إن العنصرية الصهيونية تتفجر حقدًا وكراهية ضد الفلسطينيين، وما يطلقون عليه الإرهاب ما هو إلا ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون مؤخرًا من تنكيل وتعذيب على يد مستوطنين، وما تعرض له أطفال ونساء شاركوا في مسيرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية النبي صالح قرب رام الله من اعتداءات وحشية على يد جنود الاحتلال''. واستطردت: ''إن الإرهاب هو ما يواجهه المسجد الأقصى من انتهاكات يومية لحرمته وقداسته على يد مجموعات من المتطرفين اليهود، وما دأب عليه المستوطنون من مهاجمة الفلاحين وإتلاف مزروعاتهم واقتلاع زيتونهم، وكل ذلك يؤكد مدى ما يحمله هذا الكيان مجتمعًا وجيشًا وحكومة من مخزون عنصري وحقد أعمى على كل ما هو فلسطيني وعربي''. فيما اتجهت صحيفة ''البيان'' لتفرد مساحة أكبر للانتخابات الأمريكية، قائلة: ''إن حمى الانتخابات بدأت تسري في الأمريكيين، وبدأ كلا المرشحين، سواء باراك أوباما، الديمقراطي، أو ميت رومني، الجمهوري، حملاتهما الانتخابية لاقتراع من المتوقع أن يكون ساخنًا، حيث يسعى كلاهما لاستخدام كل أوراقه وحيله ووسائله''. وأضافت الصحيفة: ''إن العامل الأهم والذي ربما سيحدد وجهة الأحداث بصورة كبيرة يتمثل في من سيتمكن منهما من استرضاء اللوبي اليهودي في أمريكا، سواء لكسب أصوات ولايات حاسمة كفلوريدا وبنسلفانيا أو عن طريق الدعم المادي للمرشح الرئاسي''. كذلك رأت ''البيان'': ''إن المرشحين قدما فروض الولاء والطاعة، سواء أوباما بقانون يدعم أمن إسرائيل عن طريق منح إضافية لتمويل مشروع منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ واستقبال العديد من الشخصيات الإسرائيلية، في حين تفنن رومني في إعلان الولاء باعترافه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، إلى جانب وصفه المشكلات الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية بأنها ليست نتاج قيود احتلال، واعتباره أن أمن إسرائيل هو مصلحة قومية مهمة بالنسبة لأمريكا''. ولفتت الجريدة إلى أن الخصمين يتباريان ويختلفان حول كل شيء، ما عدا إعلان الولاء لدولة إسرائيل، موضحة أنها القاسم المشترك الأكبر بين كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم أمريكا، لتبقى القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر في هذه المزيادات الانتخابية التي تتكرر كل أربعة أعوام دون أن يقدم أحد أي شكل من أشكال الدعم للقضية الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه في دولة ذات سيادة، بحسب وصف الجريدة. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: ''إن الانتخابات الأمريكية لم تعد شاغلًا للعرب والمسلمين في مختلف قضاياهم، إذ عودتهم التجربة أن لا فرق بين رئيس وآخر، خصوصًا فيما يتعلق بقضاياهم التي تقف على رأسها القضية الفلسطينية''.