صحافة الجمعة: مصر بخطر والدفاع خط أحمر والثورة تأكل أبنائها

تصدر المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول أحداث العباسية اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الجمعة.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن المجلس العسكري قوله إن: الجيش برئ من أحداث العباسية، مشيرة إلى ارتفاع الضحايا إلى 9 قتلى و168 جريحًا، كما أبرزت تحميل رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني الحكومة المسئولية.
واهتمت الصحيفة برصد عودة المحال في المنطقة إلى العمل بعد توقفها وإغلاقها بسبب الأحداث، مشيرة إلى استمرار اعتصام القوى السياسية لليوم السادس علىالتوالي.
ومن جانبها أبرزت صحيفة (الشروق) تحذيرات المجلس العسكري من الاقتراب من وزارة الدفاع ، ونقلت عن المجلس تحذيره من أن الرد سيكون دفاعًا شرعًيا.
كما نقلت صحيفة (الجمهورية) مقتطفات من تصريحات أعضاء المجلس العسكري في صدر صفحتها الأولى، قائلة: مصر في خطر .. وتحتاج لتعاون الجميع، مشيرة إلى تأكيد العسكري على عقد الانتخابات بنزاهة وتسليم السلطة قبل 30 يونيو القادم.
وقالت صحيفة (الوفد) إن وزارة الدفاع خط أحمر، ونقلت عن المجلس، قوله: إن شرف العسكرية يلزمنا بالدفاع عن عرين القوات المسلحة.
من جانبها، قالت صحيفة الدستور في عنوانها الرئيسي إن المجلس العسكري يتجاهل تأمين الشعب من بلطجية الميادين .. ويحذر من الاقتراب من وزارة الدفاع، موضحة أن بلطجية العباسية يصعدون إلى المنازل ويهددون سكانها ويطلبون منهم الطعام.
وقالت صحيفة (المصري اليوم) إن العباسية تستعد للنهاية، مشيرة إلى أن الميدان يشهد هدوء ما بعد المجزرة، كما اهتمت بالاستعدادات الخاصة بمظاهرة دعت إليها قوى وأحزاب سياسية احتجاجا على أحداث العباسية.
ووصفت صحيفة (الشروق) المظاهرة بأنها مليونية نصف إسلامية ونصف ثورية على وقع دماء العباسية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان كانت من أبرز الداعين إلى المظاهرة. وأشارت إلى أن حزب النور أعلن مقاطعة المليونية خشية إراقة دماء.
كما اهتمت الصحف باستطلاع الرأي الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والخاص بسباق الرئاسة والذي أظهر تقدم المرشحين عمرو موسى ومحمد أبوالفتوح بنسبة بلغت 11 %.
وتابعت الصحف الزيارة التي يقوم بها وفد برلماني وشعبي إلى السعودية لانهاء التوتر العابر الذي جاء على خلفية أزمة المحامي أحمد الجيزاوي.
كما أبرزت الصحف الأنباء الخاص بعودة فريق النادي الأهلي من مالي بعد حصارهم لمدة 3 أيام في العاصمة باماكو، مشيرة إلى أن قوات من الجيش المالي صاحبت الفريق في عربات مدرعة حتى مطار العاصمة.
ونقلت صحيفة (الأخبار) عن رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي تصريحات حول إمكانية كتابة الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتي استبعد فيها إمكانية الانتهاء من الدستور قبيل الانتخابات الرئاسية.
وسيطرت أحداث العباسية وتداعياتها على افتتاحيت الصحف، حيث قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان وقفة مع النفس: ليس هناك أى منطق أو حجة مقنعة ولو لصبى صغير، يبرر ما حدث من إراقة للدماء بالعباسية، أو غيرها بزعم الحفاظ علي أهداف الثورة.
وتساءلت الصحيفة عن أى ثورة تلك التى تأكل أبنائها ويكاد المتمسحون فيها أن يشعلوا البلاد نارًا؟، وقالت: ما الداعى لاستخدام العنف فى مسيرة سلمية وذبح البعض وإصابة آخرين إذا كان يمكن تحقيق الهدف بلا إراقة دماء أو تعطيل لمصالح الناس.
وأشارت الصحيفة إلى المشهد الحضاري الذي كان سائدا فى بداية الثورة، خاصة بعد تنحى الرئيس السابق وكانت الشعوب ووسائل الإعلام تضرب بشبابنا الأمثال، معربة عن أسفها إزاء تغير الصورة الجميلة.
وقالت الصحيفة: للأسف تغيرت الصورة الجميلة، وبدأت الغيوم تحيط بها مشوهة صورتها، وبدأ الأفاقون ومنتهزو الفرص يستغلون الشباب ويدفعونهم إلى العنف مستغلين حماسهم، وكذلك الشعارات الدينية والثورية المزعومة ليسقط الضحايا مدرجين فى دمائهم، ويبقون هم جالسين فوق وسائدهم المريحة يشاهدون ما يجرى على شاشة التليفزيون ثم يعلنون براءتهم من الدماء المراقة.
وأضافت الصحيفة أن انتخابات الرئاسة على الأبواب مشيرة إلى أن العسكر أعلنوا مرارا أنهم سيسلمون السلطة للرئيس المنتخب قبل الموعد المحدد.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة الانتظار حتى تجرى الانتخابات لمعرفة ما إذا كانت ستتم بنزاهة وشفافية وأن (العسكرى) سيفى بوعده أم لا، محذرة من الانسياق وراء المحرضين دون تفكير.
من جانبها، اهتمت أيضا صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها بمتابعة تداعيات أحداث العباسية وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (الوحدة والوعي.. لإنقاذ مصر): إن مصر تواجه مرحلة صعبة تتطلب الوحدة واليقظة والوعي من جانب كل القوي السياسية والقوي الفاعلة في المجتمع حتي لا ينجرف الوطن إلي هوة الصراع الداخلي الذي لا يفيد إلا أعداء مصر وشعبها في الداخل والخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة تفجرت لإقامة دولة ديمقراطية مدنية تقدمية تعمل لاستعادة مكانة مصر الرائدة ورفع مستوي شعبها تعويضا له عن عقود الاستبداد والظلم الاجتماعي .
وأكدت أن أهداف الثورة لن تتحقق بالاحتقان السياسي ونداءات التحريض وحملات الك راهية ولكن بوحدة الصف والوعي بمخاطر تهديد أمن الوطن والالتزام بعدم نقل الخلافات السياسية إلي الشارع بل السعي للتوافق بين كل القوي دون تمييز أو إقصاء لأحد.
وفي الشأن العربي، أبرزت الصحف الإدانة المصرية لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو والذي حذر من بدائل مفزعة إذا استمرت إسرائيل في سياستها بحصار الفلسطينيين بالمستوطنات.
عراقيًا، تابعت الصحف تداعيات محاكمة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، مشيرة إلى أن الهاشمي قد يواجه أحكاما بالسجن لمدة 300 عاما في مئات القضايا.

كما واصلت الصحف متابعتها للأوضاع بسوريا خاصة بعدما أعلنت المخابرات التركية أن نظام الأسد يخطط لإقامة دولة للعلويين وسط سوريا، بجانب استمرار التوتر بين السودان وجنوبه، وسط دعوات سودانية إلى فرض حصار اقتصادي على جنوب السودان.
عالميًا، اهتمت الصحف بمتابعة سير الانتخابات الفرنسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وفرنسوا أولاند المرشح الاشتراكي في أجواء انتخابية ساخنة تعدك حدة المنافسة بين الاثنين، وسط توقعات بحسم أولاند للسباق.

أقرأ ايضا :
البلتاجي:سنحتشد بالتحرير وأتمنى أن يقدم ''سلطان'' استقالته