هذا الفيديو الذي بين يديك هو نتاج جهد غير عادي بذله شباب يعشقون هذا الوطن ويبحثون عن الحقيقة. خلال ثورة 25 يناير، كانت كاميرات المراقبة في كل أرجاء ميدان التحرير ترصد كل كبيرة وصغيرة تجري في الميدان وحوله، ترصد كل نفس داخل ماسبيرو، كل حركة حوله، وكل ما يحدث حول الميدان وداخله، فوق أسطح العمارات التي تطل على الميدان، وبين شوارعه، تقترب من وجوه الثوار، تحاول أن ترصدها وتحفظها، الهدف كان واضحا، وهو إدارة معركة التخلص من الثورة والثوار المعتصمين بالتحرير. شاهد الفيديو موقعة الجمل المعركة كانت تدار من ماسبيرو بمباركة من رموز النظام السابق، الكاميرات التي كانوا يستخدمونها لإدارة المعركة كشفت إلى أي حد كان النظام يستخدم كل الوسائل للتخلص من الثوار ، وبعد أن نجحت الثورة سعى أذناب النظام للتخلص من هذه الشرائط والتسجيلات التي تحوي أدلة إدانتهم وتفضح المؤامرة التي كانوا يخططون لها ضد الثورة. لكن مجموعة من شباب الثورة تمكنت من استعادة ما تم حذفه من تسجيلات وقامت بتخزينها وتهريبها خارج ماسبيرو. السؤال..لماذا نذيع هذه التسجيلات التي بدأنا عرضها أمس الأحد بالتنسيق مع برامج التوك شو الشهيرة في الفضائيات المختلفة وافتتحناها أمس مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج ''ناس بوك''.. نحن في مصراوي قررنا إذاعة هذه التسجيلات الهامة لعدة أسباب: حق الشهداء: فكل الذين استشهدوا بالميدان لهم حق علينا في أن نكشف الأيادي التي قتلتهم أو حرضت على قتلهم. حق القارئ في المعرفة: فكل هذه التسجيلات تكشف ما كان يجري خلال أيام الثورة من محاولات إجهاضها، ستعرف بعد أن تشاهدها من كان يقف مع الثورة ومن كان يقف ضدها، ستعرف من كان يبحث خلال الثورة عن وسيلة للقضاء عليها ثم عاد بعد نجاحها يتمسح فيها. ذكرى الثورة: بعد مرور عام على الثورة وفي الوقت الذي لم تتكشف فيه كل الحقائق، وفي الوقت الذي يستعد البعض للاحتفال بينما يستعد آخرين لثورة جديدة، نجد لزاما علينا أن نساهم ولو بدور صغير في هذه الذكرى، وكما قال الله تعالى '' ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين''. الأمانة: فهؤلاء الشباب الذين بذلوا جهدا خرافيا في إعادة ما تم محوه من تسجيلات وائتمنوا مصراوي عليها، فكان نشر هذه التسجيلات هو الوسيلة الوحيدة لكي يشعروا بثمرة ما بذلوه من جهد. اقرأ ايضا : مصراوي ينشر فيديوهات حصرية للثورة.. أولها ل ''موقعة الجمل''