أكد دكتور أحمد زويل، إن مشروع مدينة العلوم التي يتبنى إنشاءها وضع حجر الأساس لها لأول مرة في يناير من عام 2000 في نفس مكان جامعة النيل، وقال:'' منذ وضع حجر الأساس ولم يحدث أي جديد، حتى اتصلت بي حكومة دكتور عصام شرف بعد الثورة، لكي يوضع المشروع في مكانته الصحيحة، وفي نفس مكان تأسيسه''. وتجنب دكتور زويل الحديث عن المشكلة المثارة حاليا من طلبة جامعة النيل، التي أقيمت مدينة زويل علي أرض ومنشآت الجامعة وقال:'' المشروع الحلم الذي نسعى لتطبيقه ليس مجرد جامعة، ما نفكر في نهضة علمية متكاملة تضع مصر في المكانة التي تستحقها''. جاء ذلك خلال الملتقى السنوي لجمعية عصر العلم، الذي شارك فيه بجانب الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الكبير الدكتور مصطفى السيد، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وجاء الملتقى تحت عنوان ( معاً من أجل مصر.. ثلاث سنوات من العطاء). وأبدي زويل سعادته بسير العمل بمشروع زويل، وقال:'' سعادتي لأن الكثير من المصريين البسطاء تفاعلوا مع الفكرة، وهناك 39 بنك في مصر يتلقون تبرعات من جميع المصريين، منهم رجال أعمال وعلماء ومصريين بالخارج''. وأشار إلي أن العمل بالمشروع يشير وفقا لقواعد الشفافية المعلنة، فالمشروع ليس جامعة خاصة وغير هادفة للربح، وقال:'' هذا المشروع ليس ملك لشرف أو زويل''، وأوضح أن الدكتور علي جمعة،. مفتى الجمهورية، تفضل وأفتى بإباحة أن يكون التبرع جزء من الصدقة الجارية، أو من خلال وقف خيري''. ومن جانبه قال دكتور عصام شرف، الرئيس الشرفي لجمعية عصر العلم،:'' وقال العلم والتكنولوجيا مترابطين ولا يمكن أن نري منتج تكنولوجي إلا إذا كانت حاصل جمع العلم والتطور الصناعي معا''. وتطرق دكتور شرف لعلاقة البحث العلمي بالأمن القومي واحتياجاته، وقال العلاقة واضحة وأخطر أبعادها البعد التنموي''. وقال أن مشروع نهضة مصر، يجب أن يركز علي غرز الثقافة الإيجابية، وليست ثقافة الفهلوة، وأضاف مشاكل مصر مع العلم ليست فنية أكثرها منها ثقافية. وضرب مثالا بحوادث الطرق والتعامل معها بطريقة غير علمية، لأن الثقافة المجتمعية ترى أنها قضاء وقدر، وأضاف ضاحكا''وكان هناك شيء ليس مقدر''. وقال دكتور حسن أبوالعنين، رئيس جمعية عصر العلم، الفترة القادمة ستشهد تطوير كبير لأعمالنا ونشاطنا، وربط بين إعلان ملامح خطة تطوير الجمعية باستقرار الأوضاع في مصر، وقال:'' جزئية التمويل تمثل محور هام لجهودنا، ولكنها ليست المشكلة الأكبر، ونبحث تطوير آليات جديدة لزيادة موارد الجمعية والبحث عن موارد وقنوات تمويل جديدة''. وأكد أن ترسيخ ثقافة العلم في كافة ربوع مصر مهمة رئيسة للجمعية، وقال:'' نركز حاليا علي التواجد في القرى والنجوع والمدارس، وهناك العديد من المبادرات والمسابقات، لتحفيز الطلبة علي التفكير العلمي والمحاولة، وأضاف، إذا لم تنجح الجمعية إلا في استنهاض التعاطي مع العلم ولو علي سبيل التجربة والمحاولة''.
واستعرض الملتقي البرامج والأنشطة التي نفذتها الجمعية خلال العامين 2010 و2011 بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والتي كان لها دور كبير في إثراء المجتمع العلمي المصري والنهوض بالثقافة العلمية لدى المواطن في كل أنحاء مصر وإثارة الاهتمام بالعديد من مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال. وقال الدكتور حسن أبو العنين رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الجمعية ستطلق عدد من المبادرات والبرامج الجديدة من بينها: برنامج منح شباب العلماء المصريين و خريطة البحث العلمي في مصر، والمسابقة الأفريقية للعلماء الشباب، وأسبوع العلوم المصري، ومسابقة حيي المزارع الذكية، ومشروع الهندسة للتغيير مصر.