صدامات خلال تظاهرة ضد خطة التقشف على هامش قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل

وقعت صدامات الخميس في بروكسل بين الشرطة والاف المتظاهرين الذين ارادوا الاحتجاج على سياسة التقشف في اوروبا وذلك على هامش قمة الاتحاد الاوروبي، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
ورشقت مجموعة من المتظاهرين الملثمين قوات الامن بقطع قرميد اقتلعتها من الرصيف بالقرب من مقر رئيس الوزراء البلجيكي في وسط العاصمة.
وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه.
وكانت الشرطة حشدت قواتها لمنع المتظاهرين من التوجه الى المكان الذي سيجتمع فيه رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي بعد الظهر لتبني "المعاهدة من اجل اليورو" التي تنص على تقشف في الموازنات واعتدال الرواتب.
واثارت المعاهدة استنكار نقابات اوروبية دعت الى التظاهرة. واشار هؤلاء الى مشاركة قرابة 20 الف شخص في التجمع في بروكسل.
وتظاهر الاف الاشخاص في بروكسل بدعوة من نقابات بلجيكية واوروبية احتجاجا على "الميثاق من اجل اليورو" الذي سيصدق عليه قادة الاتحاد الاوروبي خلال القمة.
ووجه الاتحاد الاوروبي للنقابات دعوة الى التظاهر في وسط بروكسل حيث مقر المؤسسات الاوروبية وحيث سيجتمع قادة الاتحاد الاوروبي ابتداء من الساعة 17,00 (16,00 ت غ).
واعتبر الاتحاد الاوروبي للنقابات ان "المناقشة السنوية للنمو التي تجريها المفوضية الاوروبية وميثاق المنافسة الذي اعدته المستشارة (انغيلا) ميركل والرئيس (نيكولا) ساركوزي، يدفعان بالرواتب والحقوق الاجتماعية بشكل خطير نحو الاسفل".
ورغم تخفيف مقترحات الثنائي الفرنسي الالماني في مشروع "الميثاق من اجل اليورو" الذي يفترض ان يقره الاتحاد الاوروبي قبل يوم الجمعة، ما زالت النقابات البلجيكية تعرب عن خشيتها من التشكيك في منظومة المؤشر التلقائي للرواتب حول التضخم، المطبقة في بلجيكا.
لكن كبرى النقابات المركزية في المملكة انقسمت حول الاستراتيجية التي يتعين اعتمادها للاعراب عن رفضها تدابير التقشف الواردة في الميثاق الاوروبي.
وقد قررت نقابة "الاتحاد العام للعمل في بلجيكا" تشديد لهجتها من خلال تنظيم تظاهرات تنطلق من المداخل الاربعة لبروكسل، قبل تجمع الاتحاد الاوروبي للنقابات.