قالت وزارة الدفاع العراقية يوم الخميس ان قوات الامن اعتقلت 12 من اعضاء تنظيم القاعدة المتهمين بصنع قنابل وتمويل عمليات للمتشددين في مدينة الموصل بشمال البلاد وهي معقل للقاعدة. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم الوزارة ان قوات الامن ضبطت مصنعا يستخدم في تصنيع القنابل اليدوية والقذائف والاسلحة المزودة بكواتم للصوت. وقال ان هؤلاء الاشخاص اعترفوا بالعمل لحساب المنظمة وبتمويل هجمات. وأضاف ان العراق لن يكون مرتعا للقاعدة ولن يكون ملاذا رئيسيا لهم. وتابع ان العراق لن يسمح للجماعات الارهابية باستخدام اراضيه في استهداف ابرياء. وتقول القوات العراقية والامريكية انها حققت نجاحات كبيرة هذا العام ضد تمرد عنيد في العراق حتى قبل احدث الاعتقالات التي شهدتها محافظة نينوى بشمال البلاد. وقبل اسبوع قال مسؤولون انهم اعتقلوا 39 من متشددي القاعدة بينهم قيادة الجماعة في محافظة الانبار وهي معقل سابق للقاعدة. وقال المسؤولون في 27 نوفمبر تشرين الثاني انه جرى اعتقال 12 من المشتبه في انتمائهم للقاعدة فيما يتعلق بهجوم وقع في 31 اكتوبر تشرين الاول على كنيسة في بغداد قتل خلاله 52 من الرهائن والشرطة. وفي ابريل نيسان قتل كل من زعيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية الجناح المحلي لها في هجوم مسلح. وكثف المسلحون الهجمات على الشرطة والجنود في الشهور الماضية في الوقت الذي بدأت تنسحب فيه القوات الامريكية من العراق بعد اكثر من سبعة اعوام من الغزو الذي اطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. وقال العسكري ان قوات الامن قتلت اردنيا وسوريا وسعوديا في عملية الموصل. وقال ان بعض المعتقلين من العرب ومنهم مغربي وسوري. وقال العسكري ان عدد المقاتلين العرب الذين يعبرون الحدود الى العراق تراجع مقارنة بما كان عليه قبل اربعة اعوام وأرجع السبب الرئيسي في ذلك الى تركيز الشرطة المتزايد على المقاتلين الاجانب الذين يدخلون البلاد والى الهجمات التي تستهدف زعماء القاعدة. وقال انه خلال الفترة من 2005 الى 2008 كان عدد المقاتلين العرب الذين يعبرون الحدود يتراوح بين 60 و80 شهريا. لكنه اوضح ان العدد في العام الحالي يتراوح بين خمسة وعشرة مقاتلين شهريا. وتراجع العنف بوجه عام في العراق الى حد بعيد منذ ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 عندما لقي عشرات الالاف من الاشخاص حتفهم لكن التفجيرات والهجمات لا تزال تحدث بشكل يومي.