شجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل السبت الى الهند في زيارة تستغرق اربعة ايام، هذه "الديموقراطية" التي "ظلت باستمرار وفية لمثالي السلام والحرية" على "اداء دورها كاملا في مجموعة العشرين". وقال ساركوزي في خطاب القاه امام معهد الفضاء الهندي في بنغالور (جنوب) ان "الهند تجمع على اراضيها سدس البشرية ومن المهم للعالم ان تظل بلاد الحرية والسلام والتقدم وان تشارك في كل المؤسسات السياسية والاقتصادية العالمية الكبرى". واكد الرئيس الفرنسي ان "الهند ما زالت وفية لمثلها في السلام والحرية والتسامح والتنوع". وتابع "انكم تثبتون انتخابات بعد اخرى (...) ان الحرية والديموقراطية ليستا حكرا على الاثرياء (...) ولذلك تصر فرنسا بقوة على ان تنضم الهند الى مجلس الامن الدولي كعضو دائم كي تؤدي دورها كاملا في مجموعة العشرين". وقد ساند الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل شهر الهند لتشغل مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي. وفي معرض حديثه عن التعاون الفرنسي الهندي في مجال الفضاء، وخصوصا في صنع قمرين صناعيين لمراقبة البيئة والمحيطات، اكد ساركوزي ان فرنسا والهند "ترفضان ان تكون المغامرة الفضائية وقفا على دولتين او ثلاث فقط". ودعا ايضا الى دعم تطوير القطاع النووي المدني في الهند وقال "يجب وضع حد لعزلة الهند النووية والظلم" المفروض عليها لان "من العبث منعها من تطوير قطاعها النووي المدني". وقرر المجتمع الدولي في 2008 رفع الحظر الذي استمر 34 سنة على التجارة النووية المدنية العالمية مع الهند، القوة النووية العسكرية التي ما زالت ترفض توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي. واكد ساركوزي انه في المدى المنظور ستضم الهند "ستة مفاعلات فرنسية هندية من طراز اي.بي.ار" تنتج "عشرة الاف ميغاوات من الطاقة غير الملوثة للاقتصاد الهندي". ووقعت مجموعة اريفا الفرنسية النووية في شباط/فبراير 2009 بروتوكول اتفاق لتزويد الهند ستة مفاعلات من طراز اي.بي.ار تبلغ طاقة كل منها 1650 ميغاوات.