انضمت أولى الضابطات منذ عقود للجيش الافغاني يوم الخميس حين تخرجت 29 امرأة في دفعة من المجندين الجدد الذين يأملون المساعدة في تسلم مسؤوليات الامن الوطني من القوات الاجنبية بحلول عام 2014 . ويضغط الرئيس حامد كرزاي وحلف شمال الاطلسي والولاياتالمتحدة لتوسيع نطاق الجيش الافغاني وقوات الشرطة وقوات الامن الاخرى حتى يتسنى لها تسلم المسؤولية الامنية عند بدء الانسحاب التدريجي للقوات الاجنبية. كانت الولاياتالمتحدة قد قالت انها ستبدأ انسحابها في يوليو تموز 2011 غير أن العملية قد تستغرق سنوات. وقالت الضابطة ماري شريفي بعد حفل التخرج في مركز تدريب الجيش بكابول "انا ملتزمة تماما بخدمة بلادي مثلما يفعل اخواني الافغان الذين يخدمون بالجيش حاليا." ولن يتم ارسال النساء الى الجبهة لمكافحة التمرد الذي بلغ أعلى مستوياته منذ اسقاط حكومة طالبان عام 2001 وسيكلفن بأعمال ادارية. وخدمت النساء في جيش نظام افغانستان الذي كان يتمتع بدعم شيوعي في الثمانينات لكنهن انسحبن من الخدمة بالجيش خلال الحرب الاهلية وحكم طالبان المتشدد الذي أعقب الانسحاب السوفيتي من أفغانستان عام 1989 . وقال الضابط البريطاني الذي أشرف على تدريبهن ان جميع المجندات الجدد جنديات جيدات ومتحمسات. وقال الجنرال ديفيد بيترسون قائد مركز تدريب الجيش "(كلهن) حريصات للغاية على الانضمام للجيش الوطني الافغاني وأعتقد أنكم شهدتم اليوم عرضا شديد الحرفية وهذا هو الاساس." ويبلغ عدد قوات الجيش والشرطة الافغانيين نحو 300 الف فرد وتخدم الى جانب نحو 150 الف جندي أجنبي.