انتقدت منظمة العفو الدولية الجمعة اخفاق الاتحاد الاوروبي في لعب دوره في ايواء اللاجئين السوريين والحواجز التي وضعتها دوله للحد من العدد الذي تستضيفه، معتبرة انه امر "مخجل". وقال الامين العام للمنظمة سليل شتي في بيان ان "الاتحاد الاوروبي فشل فشلا ذريعا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم". واضاف في البيان الذي يحمل عنوان "اخفاق دولي: ازمة اللاجئين السوريين" ان "عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الاوروبية قليل جدا"، معتبرا انه "بشكل عام امر مخجل للقادة الاوروبيين". وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان اعضاء الاتحاد الاوروبي "اقترحوا فتح ابوابهم لحوالى 12 الف لاجئ سوري من بين الاكثر فقرا الذين فروا من سوريا من اصل ثلاثين الفا تريد المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة العثور على ملاذات لهم. واضافت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها ان المانيا "تعهدت باستقبال 10 الاف لاجئ اي 80% من تعهدات الاتحاد الاوروبي" في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ. واشارت الى ان 18 دولة في الاتحاد الاوروبي من بينها بريطانيا وايطاليا لم تعرض استقبال اي لاجئ. واوضحت المنظمة انه مع اقتراب الشتاء فان شروط الحياة لحوالى 2,2 مليون لاجئ مقيمين في الدول المجاورة لسوريا "تتدهور سريعا". وبما ان عدد الذين عرضت دول اوروبية استقبالهم لا يتجاوز ال12 الفا، "يحاول بعض اللاجئين السفر على نفقتهم الخاصة" خصوصا عن طريق البحر. ونددت المنظمة بالتصرف العنيف احيانا من قبل الشرطة وخفر السواحل في اليونان وكذلك شروط الاحتجاز "المزرية" احيانا كما هو الحال في بلغاريا. ونقلت المنظمة عن سوري يبلغ من العمر 32 عاما قوله انه واجه خفر السواحل اليونانيين في تشرين الاول/أكتوبر قبالة جزيرة ساموس. وروى "داسوا علينا وضربونا باسلحتهم لمدة ثلاث ساعات (...). وبعد ان رفعوا محرك الباخرة نقلونا حتى المياه التركية وتركونا في عرض البحر". وبالاضافة الى عرض استقبال 12 الف شخص من قبل الدول الاوروبية، توصل حوالى 55 الف لاجئ سوري الى الدخول الى دول الاتحاد الاوروبي حيث بدأوا اجراءات طلب اللجوء، حسب المنظمة. ولجأ 97 بالمئة من النازحين السوريين الذين تقدر المنظمة عددهم ب2,3 مليون شخص الى خمس دول مجاورة لسوريا هي الاردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان.