قالت الحكومة النمساوية اليوم إنها قد تبطيء سحب قوات حفظ السلام التابعة لها في مرتفعات الجولان خلافا للجدول الزمني للانسحاب الذي أعلنته من قبل حتى تعطي الأممالمتحدة فسحة من الوقت للقيام بعملية تسليم أكثر تنظيما. أعلنت الحكومة النمساوية اليوم الثلاثاء( 19 حزيران/ يونيو 2013) أن من المرجح تأجيل إتمام انسحاب الجنود النمساويين المشاركين في مهمة حفظ السلام الأممية بهضبة الجولان. وأشار المستشار النمساوي فيرنر فايمان ونائبه وزير الخارجية ميشائيل شبيندليغر اليوم إلى إجراء محادثات جديدة في هذا الشأن لتحديد موعد دقيق لإتمام انسحاب الجنود النمساويين. وكانت النمسا تعرضت لضغوط دولية كبيرة حتى يتم تأجيل إتمام انسحاب الجنود النمساويين إلى نهاية تموز/ يوليو المقبل بدلا من نهاية حزيران/ يونيو الجاري. من جانبها كانت الأممالمتحدة قد ناشدت فيينا إتاحة المزيد من الوقت إلى المنظمة لتوفير بديل للبعثة النمساوية. وكانت النمسا عزت قرارها بسحب بعثتها من الجولان إلى توتر الوضع الأمني في الهضبة على خلفية الحرب الأهلية الدائرة في سورية. 'سد الثغرة' وقال وزير الخارجية النمساوي شبيندليغر إن هناك محادثات تجرى مع منظمة الأممالمتحدة للتوافق على موعد لإتمام الانسحاب مشيرا إلى إمكانية أن يتم ذلك في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو المقبل. تجدر الإشارة إلى أن النمسا تشارك بنحو 380 رجلا، أي ما يعادل ثلث قوات بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الجولان بين إسرائيل وسورية، والتي بدأت مهمتها عام 1974. وكان 70 جنديا من البعثة النمساوية قد غادروا الجولان بالفعل. ولايزال هناك أكثر من 300 بينما تحاول الأممالمتحدة سد الثغرة سريعا في مهمة فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل. وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون مجلس الأمن هذا الشهر بتحسين قدرة القوة على الدفاع وزيادة قوامها إلى نحو 1250 فردا. ي ب/ ع.خ (د ب أ ، رويترز)