افادت مصادر متطابقة الاحد ان مقاتلات فرنسية قصفت اهدافا في عدة مدن بشمال مالي، خارج منطقة كونا حيث تجري اكبر المواجهات بين المقاتلين الاسلاميين والقوات المالية. وافاد شهود ان معسكرا للمقاتلين الاسلاميين في ليري على بعد حوالى 150 كلم شمال كونا قرب موريتانيا تعرض للقصف. ودعت منظمة اطباء بلا حدود التي اكدت الخبر في بيان "كل اطراف النزاع في مالي الى احترام المدنيين والمنشآت الصحية". وصرح نائب محلي لجأ الى موريتانيا بعد القصف لفرانس برس ان "معسكر ليري للجيش المالي الذي احتله الاسلاميون منذ اشهر تعرض الى قصف جوي شديد". واكد لاجئون ان طائرات فرنسية استهدفت مستودعات اسلحة وذخيرة ووقود تخزنها حركة انصار الدين. واستهدفت الغارات الجوية الفرنسية ايضا اهدافا بشمال مالي يسيطر عليها الاسلاميون "قرب دوينتزا" (800 كلم شمال باماكو و170 كلم شمال شرق كونا) وكذلك "بلدة نامبالا" (شمال غرب على مسافة مئة كلم من كونا)، بحسب مصدر امني اقليمي. واكدت اطباء بلا حدود الاحد ان القصف طاول دوينتزا حيث يقيم احد طواقمها. ولم تتوافر اي حصيلة لذلك القصف في الوقت الراهن. وتقع تلك المناطق شمال خط الفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الحركات الاسلامية المسلحة وجنوب البلاد الذي ما زال تحت سلطة باماكو. وتابعت فرنسا الاحد لليوم الثالث على التوالي قصفها لقوافل سيارات الاسلاميين المكشوفة، كما قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الذي اكد ان "غارات تنفذ باستمرار، هناك غارات حاليا ونفذت اخرى الليلة الماضية وستتواصل غدا". وقال ان "العمليات ما زالت متواصلة لمنع الزحف نحو الجنوب، وقد تحقق ذلك جزئيا لكن ليس بشكل كامل".