القدس (رويترز) - خففت اسرائيل القيود المفروضة على زيارة الفلسطينيين للقدس خلال شهر رمضان في خطوة غير متوقعة قائلة ان تحسن الامن اتاح لها السماح بدخول آلاف اخرين من الفلسطينيين من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسؤولون اسرائيليون يوم الاربعاء انهم خفضوا شرط السن للرجال الذين يرغبون في زيارة المسجد الاقصى في المدينة العتيقة إلى 40 عاما بدلا من 50 وانهم ضاعفوا عدد التصريحات الممنوحة لفلسطينيين إلى سبعة اضعاف في الشريحة العمرية بين 35 و40 عاما. وقالت سلطات دينية ان نحو نصف مليون شخص زاروا المسجد الاقصى مساء الثلاثاء للاحتفال بليلة القدر بينهم كثيرون من الضفة الغربية حيث تدفق الزوار والحجاج عبر نقاط التفتيش على الاطراف الشرقية للقدس. وقال محمد راشد (42 عاما) من بلدة يطا بالضفة الغربية وهو يرتشف القهوة في رواق ساطع الاضواء في المدينة القديمة "انا سعيد وراض انني في القدس بعد عشر سنوات من عدم زيارتها." وقال المنسق الاسرائيلي للانشطة الحكومية في الاراضي الفلسطينية انه بينما منحت السلطات الاسرائيلية 16700 تصريح دخول في رمضان الماضي فانها قد منحت هذا العام 123514 تصريحا كما انها خفضت شرط السن. وقال متحدث باسم المنسق الاسرائيلي ان التغيير "يرجع إلى الموقف الامني" مضيفا ان اسرائيل تريد "دعم وتقوية الاقتصاد والسماح بأقصى حد من حرية الفلسطينيين في اقامة الشعائر الدينية." لكن القواعد الجديدة لا تنطبق الا على الايام الاخيرة من رمضان حيث يعود بعدها سريان القواعد القديمة. وتساءل راشد "لماذا يسمح لي بالدخول الان وليس الاسبوع القادم؟" وشهدت المدينة التي تخلو شوارعها الحجرية ليلا في العادة اعدادا كبيرة من الزائرين مساء الثلاثاء حيث مروا وسط باعة الملابس التقليدية والمسابح والتوابل والحلوى. واحتلت اسرائيل القدس بما فيها المواقع الدينية عام 1967 ثم ضمتها إلى اراضيها واعلنتها عاصمتها "الابدية والموحدة". ولم تلق هذه الخطوة اعترافا دوليا ويريد الفلسطينيون الحصول على القسم الشرقي من المدينة ليكون عاصمة دولتهم. وقالت حنان عشرواي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية ان المسألة لا تتعلق بعدد التصاريح ولكن لماذا تلزم التصاريح من الاصل. واضافت ان قطع صلة الفلسطينيين بمؤسساتهم الثقافية والدينية والسياسية في القدس امر جائر وغير منصف. وفرضت اسرائيل شبكة من نقاط التفتيش والحواجز وبنت جدارا للفصل حول الضفة الغربية بعد اندلاع انتفاضة فلسطينية عام 2000 مما منع معظم سكان الضفة الغربية من دخول اسرائيل. ومنذ ذلك الحين قتل اكثر من 1000 اسرائيلي وعدة آلاف من الفلسطينيين في العنف الذي خفت حدته منتصف العقد الماضي. من نواه براونينج