في الممالك القديمة كان لكل ملك ساحر يرعى شئونه ويتنبئ له بالغيب اذا صدف معه ويعاونه في أمور ملكه ويحافظ عليها وكان هذا الساحر هو المؤثر في حياة الناس والذي يصور لهم ان ملكهم هو الافضل وهو المخلص لهم من الشر وحامي حماهم وهو الوحيد من يرعى مصالحهم وتغيرت الملامح وتغير الزمان والمكان وظل الساحر كما هو يتلون ويتغير بإختلاف الازمان والملوك . وفي عصرنا هذا ظهر الساحر الجديد بثوبه الجديد في صورة جديدة على الناس ليس ساحر في شكل انسان ولكن في اشكال عديدة وصور كثيرة ومتعددة ومنها الصورة الاهم والصورة ذات التاثيرالكبير في حياة الشعوب ألا وهي الاعلام في شتى انواعه من صحافة وإذاعة وتلفاز ولكل منهم دوره المؤثر والحيوي في رسم الصورة التي يريدها الملك الجديد والحاكم الحالي. فكم من ملك توج بمقال في جريدة وكم من حكومة شكلت بخبر في نشرة أخبار وكم من جيوش تحركت لخير في وكالة أنباء نحن هنا امام ساحر يخطط وينفذ باقتدار وحكمة ومن يملك الاعلام يملك الناس وفي القرن الماضي وفي بروتوكلات صهيون تحدثوا عن الإعلام وأهميته ومن هنا ادرك اليهود قيمة الاعلام في التحكم في الشعوب والتحكم في مقداراتها . •وقد جاء في البروتوكول الثاني عشر ما يلي:- أما الصحافة فإليكم ما سنفعل بها سوف نقيدها بالأغلال ونقبض على ناصيتها بإحكام وتعمل مثل ذلك في غيرها من المطبوعات"لا تنسوا أن من صحف المعارضة ستكون صحف نصدرها نحن ولكنها تهاجم الأخطاء التي من صالحنا أن تزال، ولا يمكن أن ينشر خبر أو إعلان بغير إذننا.. وسوف تكون وكالات الأنباء في قبضتنا ولن تذيع من الأخبار إلا ما نسمع بنشره". ويمضي البروتوكول قائلا: - "إنه من الضروري أن تتنوع ميول هذه الصحف التي ينبغي السيطرة عليها فالبعض تكون أرستقراطية، والأخرى جمهورية أو ثورية أو حتى فوضوية" •وتطبيقا لتعاليم البروتوكولات راح اليهود يسيطرون على الصحافة العالمية. ففي بريطانيا تبرز صحيفة "التايمز" كواحدة من أشهر الصحف البريطانية التي ظهرت عام 1788 والتي بذل اليهودي البريطاني روتشيلر أموالا طائلة لتظل تحت نفوذهم إلى أن جاء المليونير اليهودي الاسترالي الجنسية روجرت ميردوخ ليشتريها وامتلك ميردوخ كذلك صحيفة الصنداي تايمز وغيرها. وهناك إحصائية تشير إلى أن مجموع ما توزعه يوميا 15 صحيفة ومجلة بريطانية واقعة تحت السيطرة الصهيونية قد بلغ 33 مليون نسخة. •ولليهود يد على الصحافة الأمريكية مثل صحيفة "نيويورك تايمز" التي اشتراها اليهودي "أو ولف أوش" وبالإضافة إلى صحيفة "الديلي نيوز" والنيويورك بوست". و"صن تايم"، كذلك فقد سيطر اليهود على شبكات التليفزيون الأمريكي مثل ABC و CBS و CNN وغيرها. وفي فرنسا سيطر اليهود على مجلة الإكسبريس وصحيفة "لوفيجارو" و "ولوكوتيديان" فقد تبنت هاتان الصحيفتان وجهة النظر الصهيونية أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 ودافعتا بضراوة عن مواقف الصهيونية إزاء المجازر في صابر وشاتيلا. وشنتا حملة عنيفة ضد صحيفة "لوماتيه" و "ليبراسيون" لأنهما تجرأتا ونشرتا حقائق عن هذه المجازر تؤكد ضلوع إسرائيل فيها. وبالإضافة إلى ذلك فقد سيطر اليهود سيطرة شبه تامة على شركات الإنتاج السينمائي خاصة في أمريكا كما سيطروا على المسارح ولا سيما المسرح الملكي البريطاني. وها هنا سيطر اليهود على العالم من خلال الساحر الجديد وهو الاعلام الساحر الي سخر لهم كل ما يردون. فنحن الان امام طوفان من السحرة المهرة الذين يستطيعون ان يغيروا الكذب الى صدق والخيانة الى شرف طوفان لن يقدر عليه أحد ولن يستطيع الاعلام الصادق الهادف ان يصد هذا الموج العالي للطوفان الكاسح طالما تجتمع المصالح الشخصية والهدف هو الذات سيظل هذا الساحر ولن يغلبه أحد