فرط النادي الأهلي على غير المعتاد في بطولته المحببة "الدوري المصري الممتاز" بعد ثماني سنوات من التتويج المتتالي للمسابقة.
سقط الأهلي أمس الثلاثاء في فخ التعادل أمام سموحة، فأهدى الزمالك اللقب رقم ال12 رسميا بعد 11 عاما من الغياب.
أسباب عديدة كانت وراء تتويج الزمالك باللقب بعد سنوات من العجاف، وأسباب أخرى كانت وراء ضياع الدرع من الأهلي بعد مكوثه في الجزيرة منذ ثماني سنوات.
ويستعرض "كورابيا" العوامل التي تسببت في فقدان الأهلي لبطولته المفضلة هذا الموسم.
العامل الأول
لا يمكن أن تفوز ببطولة النفس الطويل "الدوري" وأن تمتلك لاعبين مميزين فقط، عليك أن تبحث أيضا عن مدير فني قادر على قيادة هولاء الموهوبين وتوظيفهم بالشكل الأمثل، واختيار الخطة التي تتناسب مع قدراتهم، والتعامل معهم نفسيا قبل المباريات.
الأهلي يمتلك لاعبين على مستوى عالي، لكنه اختار المدير الفني الخطأ، حيث تعاقد مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو في مغامرة لم تكن مؤفقة.
جاريدو لم يفعل إلا شىء وحيد، أفقد الأهلي هيمنته المحلية التي حافظ عليها منذ 2005، حاول الإسباني الابتكار الخططي مع الفريق الأحمر فتسبب في كوارث على أرض الملعب.
دخل جاريدو في أزمات عديدة مع نجوم الأهلي، هزت استقرارا النادي الأكثر هدوءا في مصر خلال الأعوام الماضية أبرزها مع حسام غالي، وعماد متعب ومحمد فاروق.
أرقام جاريدو في الأهلي في الدوري تكفي لحصول الأحمر على مركز في منتصف الجدول هذا في حالة لو كان استمر المدير الفني الإسباني على رأس الجهاز الفني للفريق، حيث خاض 24 مباراة، فاز في 13 لقاء، وتعادل في 7 وخسر 4، أي فقد الأهلي خلالهم 26 نقطة.
رحيل جاريدو وتولي فتحي مبروك مسئولية الأهلي كان الخبر الأسعد بالنسبة لجمهور الأهلي هذا الموسم، والأحزن بالنسبة لجمهور الغريم التقليدي الزمالك.