واحد صاحبه قال له: "إحنا هنجمع أعمالك بعد ما تموت، ونبيعها، لكن طول ما إنت عايش، هتفضل أعمالك مرميّة في كل حتة، وماحدش عارف يجمعها في مكان واحد".. اتعرف على الYoutube والفيس بوك والمنتديات ب"أيوه بغير" و"أباتشي" و"3 خرفان"، تعالوا معانا نعرف مين هو هشام الجخ، وإيه حكايته بالظبط. مين هشام الجخ؟ أنا خريج تجارة عين شمس، دفعة 2003، كنت ماسك المركز الثقافي في الجامعة لغاية نوفمبر2009، وبعد كده استقلت، وحاليا عندي شركة دعاية وإعلان. إيه قصتك مع جامعة عين شمس؟ أنا أصلا من قنا، وحولت من جامعة سوهاج لجامعة عين شمس سنة 95، وكنت في سوهاج مقرر نادي الأدب، ولما جيت جامعة عين شمس، قلت يا رب يقبلوني ولو عضو صغير في نادي الأدب، لكن لما سألت فين نادي الأدب؟ قالوا لي "مفيش.. وبعدين إنت تجارة.. مالك ومال الأدب، لو عايز أدب كنت دخلت آداب من الأول". ولما جه وقت الانتخابات، الأسر كانت عايزة تظبّط الدنيا، فقالوا لي "إنت عايز تعمل أمسيات شعرية وأدب وبتاع.. طب يلا بينا"، ومكانش فيه مركز ثقافي، فعملناه بفضل الزملاء، وكان فيه جيل قوي جدا، أضعفهم اللي قاعد قدامكم ده، بس كلهم اتخرجوا وبقوا موظفين، لكن أنا ما قدرتش أبقى موظف، لأني مش هقدر آجي أمضي الصبح، وأمشي الساعة 2، وتبقى دي كل مهمتي في الحياة!! أيام ما كنا طلبة، ماكناش بنخاف، وماحدش كان بيدي لنا أوامر، لكن وأنا موظف، بقيت باخد تعليمات، ويا أعمل يا أمشي، وبعد 6 سنين حرب مع الروتين، قررت إني لازم أمشي، فاستقلت. أخدت جايزة أحسن شاعر عامية سنة 2008؟ الجايزة كانت 1000جنيه وديوان مطبوع، أخدت الفلوس ورفضت الديوان، لأن أصحابي الشعراء كتير جدا، وكل أربع خمس أيام، حد يقول لي "أنا عندي حفلة توقيع يا هشام"، أروح وآخد ديوان هدية، ومع كل احترامي لأصحابي الشعراء، اللي بقراه، بقراه، واللي بنساه في الميكروباص بنساه، لكن أنا مش عايز أعمل ديوان شعر، أوزّعه على أصحابي، ولو ما عملتش ديوان يبيع 50 ألف نسخة، مش هعمل. طب هتوصل للناس إزاي؟ هعمل حفلات، وإن شاء الله هسجل CD بصوتي، بس مستني منتج، يكون له مواصفات كالتالي: "غني جدا جدا، مجنون، مخاطر" لأنه يا إما هيلم فلوسه عشر أضعاف، يا إما راحت عليه، لإني لو عملته على حسابي، هدخل أستوديو من أبو نص جنيه، وهيطلع الصوت أي كلام! إنت بتمارس الشعر كمهنة ولا حبا فيه؟ مهنة طبعا، حب دي مرحلة خلصت خلاص، إحنا اتبهدلنا واتمرمطنا حب في الشعر، لما اتهرينا! إيه طموحك في الحياة يا هشام؟ اللي ما يقدرش يعايش الواقع، يبقى إنسان أحمق، وطموحي إنه يتقال "عصر هشام الجخ". إيه اللي بتعمله عشان تحقق طموحك؟ بذاكر كل حاجة حواليا، زي يوم الحفلة بتاعتي يبقى فيه ماتش ولا لأ، وأبقى لابس إيه، بذاكر نفسي وشكلي ولغتي، بذاكر نحو وعروض وتفعيلات، وكل اللي يخليني يوما ما أبقى مع الناس، وبقرأ لكُتّاب كتير، مش عشان أقلدهم، إنما عشان ما أقلدهمش. مزجت الفصحى بالعامية في قصايدك.. إيه أصل الفكرة؟ أصل الفكرة هي الصراع الدائم بين شعراء الفصحى وشعراء العامية، والحقيقة إن لا بتوع العامية بيطيقوا بتوع الفصحى، ولا بتوع الفصحى بيطيقوا بتوع العامية، ففكرت أمزج ما بين الاتنين، يعني أبقى مخليك تسمع عمل عامية، وأرزعك سبع تمن أبيات في النص فصحى، وإن كنت جدع، تعرف تقفشني، عشان أشرّبك الفصحى في وسط الحدوتة. إيه رأيك في مجلة كلمتنا يا هشام؟ من زمان ولحد دلوقتي، مفيش مجلة بالانتشار ده، لصحفيين في سنكم، وده معناه إن كلمتنا شيء عبقري، ونقلة في تاريخ الصحافة المصرية تصوير: ريم عطية نشر بمجلة كلمتنا شهر 5 / 2010