إستكمالا لسلسلة "حكايات" التى بدأناها سابقا..... لقراءة الحكايات السابقة: 1-http://www.kelmetnamag.com/article/1749/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA/#.Tp9iELJSF5Y 2- http://www.kelmetnamag.com/article/1763/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-2/#.Tp9iGLJSF5Y 3- http://www.kelmetnamag.com/article/1795/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-3-%D9%86%D8%B3%D9%85%D8%A9/#.Tp9iGLJSF5Y 4- http://www.masress.com/kelmetna/6201 الحكاية ال (5) دائما هناك تلك الكلمة الانجليزية ( Rebound ) والتي لا اجد لها مرادفا في العربية بنفس القوة .. ( العلاقة المرتدة ) .. وهي بمنتهي البساطة انك عندما تترك فتاة .. وتحاول توجيه مشاعرك الي واحدة اخري لأنك تفتقد العلاقة .. وعادة تفشل تلك العلاقات لأن الشخصيات تختلف دوما .. وتشعر دائما ان هناك شئ ناقص ... لكن في ذلك الوقت كنت انا حالة خاصة .. فأنا لم اكن في علاقة مع (شيماء) اصلا .. لذا يمكنك ان تقول انني في ( Rebound ) لمواجهة اخري لكن ايضا من طرف واحد .. ظهرت (منى) في (اولي ثانوى) .. وكنت قد قررت ان اغير مكاني الدائم في الصف المشترك .. فذهبت مبكرا لأجلس في ثاني صف من صفوف الاولاد .. ليدخل الفصل كله بعدها مرة واحدة .. ويقرر التلاميذ تغيير كل شئ ... لأكتشف في النهاية انني اجلس في صف البنات فقط ... بل و تاني ديسك فيه ... حاولت تغيير مكاني لكن كل الامكنة كانت قد ازدحمت ... فتم الاستقرار في المكان ... وظللت طوال ذلك العام معروف ب ( صادق اللي في صف البنات ) ... اولي ثانوي عامة كانت من السنين السيئة ... لكن احلي ما كان فيها هو (منى) ... كانت تجلس خلفي وسط صديقاتها ... بدأ تجاذب اطراف الحديث بيننا .. ليكون رد الفعل الثاني هو انني ( احببتها ) .. هكذا كنت ... اسرع من يوهم نفسه بالاشياء .. واعتقد انني في تلك الفترة كنت احب ( الحب ) ذاته ... أو بالاصح .. احب عذابه ... احب التساؤل الذي يصاحب كل نظرة بيننا .. تلك الابتسامة الخفية التي تظهر علي شفتيها عندما تتلاقي عينانا ... كنت احب ان ( أتمنظر ) جدا امام ( منى ) بالذات, فكنت العب كرة امامها بأحلي ما يمكنني ... وكانت هى تتابعني احيانا ... لحظتها كنت اعود لبيتي قمة في السعادة ... من اكثر المواقف احراجا معها ... عندما كنت امام المدرسة العب لعبة ( واحد في النص ) ... وكنت انا ( في النص ) ... ولمحتها قادمة من بعيد .. فبدأت ازيد من اندفاعي نحو الكرة وأرسم علي وجهي ملامح الخطورة .. وعندما اقتربت ولمحتها تنظر لي .. اندفعت نحو الكرة بمنتهي الحماس, ليمرر صديقي ( محمد عماد ) الكرة من بين قدمي بمنتهي البساطة وينفجر جميع من يلعب معنا بالضحك ... وهم يصيحون ... (( صادق دخل فيه كوبري .. هاهاهاهاهاهاها )) ... ونظرت لها لاجدها تضحك وهي تمشي ... حتي اتي الوقت قرب الامتحانات ... كنت اجلس مع ( عماد ) و ( احمد محمود ) .. اثنين من اعز اصدقائي حتي الآن .. ليخبرني ( احمد ) .. (( ما تروح و تقولها )) ... وكانت هذه هي اول مرة افكر في هذا .. كنت حتي لحظتها لا اعرف عن الحب شئ الا انه من طرف واحد ... وفكرة الارتباط لم تكن لتخطر في بالي ابدا .. وكأن خلق الحب كي لا يكون مكتملا ... لذا عندما قال لي هذا قلت بخوف .. (( لا طبعا .. اقولها ازاى؟! .. عيييييييب )) ليضحك صديقي من بلاهتي ويقول (( يابني هي كمان بتبصلك .. وهتوافق )) وعندما وجد ترددي قال (( رهان علي 100 جنيه .. انها هتوافق .. )) تحمس ( عماد ) وتحمست انا .. فنهضت بحماس وقلت (( ماشي )) .. وذهبت لها في لحظتها .. هي دائما ما كانت تنتظر والدها وكان يأتي متأخرا ... أول خطوات نحوها كانت قوية .. ثم بدأ التردد .. فبدأت تخف خطواتي ... حتي عندما وصلت لها كنت شعرت انني ( ازحف ) ... نظرت لي مبتسمة .. فقد كنت صديقها .. وكان كل ما يملأ عقلي هو كلمة قالها ( احمد ) .. (( ماتقولهاش بحبك عشان ماتخفش قولها معجب .. اي حاجة )) .. قالت هي بابتسامة (( في حاجة يا محمد ؟! )) .. ما بين ال (( ممم )) و (( ببب )) لم أكن ادري ما سأقول .. دقات قلبي سريعة وأسمعها .. توتر غير طبيعي و عرق غزير .. ظللت صامت أنظر لها حتي أنها هي بدأت تقلق من أن تكون هذه أعراض ( أزمة قلبية ) .. نظري يتجه الي ( احمد محمود ) و ( عماد ) الذين لا اري الا رأسهم يختبئون خلف السور ناظرين لي بترقب و ... (( بصي يا ( منى) .. بصراحة كدة .. أنا بحبك ... )) ساد صمت طويل .. اختلفت فيه نظرتها تماما .. تحولت لخوف مفاجئ .. ثم احمر وجهها .. ورجعت للوراء خطوات قليلة .. ثم وهي تتراجع بدأت تقول أشياء تحفظها ولا تفكر فيها .. بنفس الترتيب قالت: (( انا مش كدة .. مش عارفة .. انت أخ عزيز .. أنا نسيت حاجة في المدرسة !!! )) و ( جريت ) !!! وعندما عدت لاصدقائي وجدت أسئلتهم (( ايه يابني انت شتمتها؟! )) ... (( هو انت قلتلها انك عايز بوسة طيب )) ... (( طب ايه اللي خلاها تجري كدة؟!! )) ... في حين كنت صامتا أنا تماما .. وعندما مشينا قليلا وهم يضحكون علي الموقف كان أول شئ قلته لهم مادا يدي ل ( أحمد ): (( فين ال 100 جنية؟!!! )) ...