لكي يعي المغفلون الدرس بأن أمريكا ليس لها أصدقاء علي مدي التاريخ غير مصالحها والسيطرة علي ثروات العالم والتحكم فيها. فإذا نظرنا للماضي فإمبراطور أيران الراحل الشاه رضا بهلوي الذي كان في يوم من الايام الشرطي الامريكي في المنطقة لحماية مصالحها ومن الخلف قامت بالقضاء عليه بعد أن قامت بتربية آية الله الخميني في باريس إلي أن حانت الفرصة لتحريك المياة الراكدة والاطاحة بشاه أيران وقيام الدولة الاسلامية الايرانية. ورفضت امريكا لجوء الشاه اليها وغالبية دول العالم أيضاً رفضت بتحريض من امريكا ، والدولة الوحيدة في العالم التي قبلت لجوءه هى مصر واستضافتةه نظرا لمواقفه التاريخية مع مصر وصلة النسب مع الاسرة الملكية المصرية. إلي أن تنتقل أمريكا لتنفيذ مخططها بعد أن ذرعت الشيطان في ايران وخدع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بمساعدته والوقوف بجانبه من أجل الغاء اتفاقية الجزائر لتندلع حرب الشياطين بين البلدين وراح ضحيتها الملايين من الجنود والابرياء المدنيين والتي استمرت عشر سنوات. ولم يهدأ المخطط ليضعوا الطُعم مرة أخري لصدام حسين وأعطاءه الضوء الاخضر لاحتلال الكويت لتكون المحافظة رقم 19 للعراق ، وخدعت امريكا العالم بعد أن حصلت علي تصريح من مجلس الأمن بتحرير الكويت بقوات التحالف الدولي وتدمير العراق وجيشها الذي كان في يوم من الايام خطر يهدد اسرائيل. وأعدم صدام حسين ليلة وقفة عيد الاضحي لكي يكون مثلاً لكل من لايطيع اوامرها ومطالبها ، ليستمر مسلسل بزعزة وتحريك المحرضين بعد تجنيد العملاء والخونة في البلاد العربية التي كانت تدار من قناة الجزيرة ببث الفتن والاخبار الكاذبة وزعزعة واستقرار أمن الدول التي كانت في يوم من الايام الدول الصديقة الحميمة بالنسبة لها لينتقل هذا الاخطبوط الصهيوني إلي سوريا وليبيا وتونس والسودان واليمن. ولازال مسلسل تمزيق العالم العربي من خوارج العصر الجاهلي الذين رعتهم امريكا ليتاجروا بمشاعر المسلمين بإسم الدين الإسلامي والاسلام منهم بريئ. وسيأتي يوماً تنتهي مهمة العملاء والخونة والجواسيس وحكام قطر العملاء والأطاحة بهم بعد أن تنتهي مهمتهم كما حدث مع الشاه ومع صدام ومع القذافي ومع مبارك ومع زين العابدين ومع عبد الله صالح. والمصيبة الكبري أنهم يتحدثون عن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في العالم العربي ويقوموا بتجيند العملاء الذين ليس لهم ولاء للوطن ولا للدين لترويج بضاعتهم الفاسدة وأغداقهم بالمال لتنفيذ مخططهم !!!.