تأتى الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود فى جو ملئ بالانقسامات حيث يتنازع الجميع على احياء الذكرى بالرغم من عدم مشاركتهم فى الاحداث فى السنة الماضية وما قبلها فى الوقت التى تحشد جماعة الاخوان المسلمين وقوى آخرى هى الاخرى للمشاركة فى هذه اليوم وذلك لاشعال حرب الشوارع بينهم وبين الامن. وعليه فنطالب حركة تمرد سوهاج الشعب المصرى المشاركة فى تأبين الشهداء وليس الاحتفال كما نطالب بعدم رفع أى شعارات سياسية مؤيدة للفلول أو الاخوان أو العسكر أو أى شخص مهما كانت قيمته وعدم البدء بأى شكل من الاشكال من الاعتداء على الداخلية وبالمثل نحذر الداخلية من التفكير أساسا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين. وسيظل التاريخ شاهدا على أن الدماء الذكية التي سالت في محمد محمود هي التي أنهت الفترة الانتقالية وعجلت بإجراء الانتخابات الرئاسية وفرضت أجندة الثورة على كل من خانها أو تواطأ عليها ولذلك فليس من حق الكثيرين أن يدعو للنزول فى محمد محمود فلهذه الذكرى لها اصحابها من شباب ثورة 25 يناير الذين هتفوا ضد حكم المرشد وضد العسكر فى الوقت الذى لم يكن لهذه الحملة وجود الا فى البيوت والقول بأن شباب الثورة بلطجية ولا يوجد شهداء فى شارع محمد محمود. ونحن نؤكد أن هذه المحاولة الخسيسة من البعض لن تقضى على ذكرى محمد محمود فنحن نعلم جيدا أن هذه الذكرى تؤلمهم كثيرا فهى أكبر خطأ للمجلس العسكرى ويحاولون عن طريق النزول والاحتفال بهذا اليوم لمنع احياء الذكرى وعليه فنحن نطالب هذه الحملة بالتراجع عن هذه الفكرة السخفية والجلوس فى المنازل كما جرت العادة. أما عن الاخوان الارهابيون فلن نسمح لهؤلاء الخونة باستغلال شباب الثورة وهذه الذكرى الذى يعتز بها الجميع من أجل تحقيق أى مكاسب سياسية أو معنوية. ومن حبنا لجيشنا العظيم وقيادته الحالية فنحن نتمنى عدم الانجراف وراء الدعوات للنزول وتأييد الجيش فى هذا اليوم فهو فخ كبير قد يستفاد منه الكثير من اعداء الثورة وخاصة الاخوان وقد يكون الخاسر الاكبر هى مؤسسات الدولة نفسها ولذلك فنحن نطالب الجيش بتوضيح موقفه فى الذكرى ورفض كل الدعوات الخاصة بالنزول لتأييد الجيش فى ذلك اليوم منعا لسقوط أى ضحايا جدد. واذا اراد الجيش حقا الاحتفال فعليه تأكيد بالقصاص لشهدائها وذلك عن مقاضاة المسئولين عن قتل المصريين فى محمد محمود وهم قبل أى شئ المجلس العسكرى بصفته المسئول عن البلاد فى ذلك الوقت وخاصة المشير طنطاوى واللواء سامى عنان ومحسن الفنجرى و منصور العيسوي وزير الداخلية، واللواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن واللواء عماد الدين الوكيل مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزى واللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية واللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية وحكومة الدكتور عصام شرف فهى المسئولة جنائيا عن قتل واصابة المئات بالتقادم وذلك فى عام 2011. أما عن الذكرى الاولى فى العام الماضى فنحن نطالب أيضا بمحاكمة محمد مرسى العياط بصفته رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت لقتله للمتظاهرين عن طريق اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فى ذلك الوقت بالاضافة الى تقديم مساعديه للمحاكمة ويجب ألا ننسى هشام قنديل رئيس الوزراء فهو مسئول بالتبعية مثل عصام شرف. ستتواجد حركة تمرد سوهاج بأنفسنا كما كنا من عامين جزء صغير من جموع هذا الشعب يهتف بأسماء الشهداء ويهتف ضد من قتلهم تأكيدا على مطالب الثورة التى نصر على تنفيذها لتحقيق العدالة الغائبة فنحن نسعى دوما لعودة حقوق شهداء الثورة.