شهدت المنطق السادسة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، مأساة إنسانية مروعة إثر انفجار بأحد مصانع إنتاج البلاستيك علي خلفية حريق مروع بإحدى كسارات المواد البلاستيكية، ما أسفر عن مصرع ثلاثة عمال حرقا، حيث تم نقل جثث الضحايا لمستشفى السادات العام، وانتقل فريق من نيابة مركز السادات للتحقيق فى ملابسات الحادث. كان اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارا من إدارة شرطة النجدة يفيد باشتعال حريق مروع وإندلاع ألسنة النيران من أحد مصانع إنتاج المواد البلاستيكية، حيث استيقظ الأهالى بالمنطقة السادسة بمدينة السادات على صوت دوى انفجار وتصاعد أدخنة كثيفة ملأت سماء المكان وتناثرت لتطغى على المنازل والمصانع المحيطة بمحل الواقعة، وعلى الفور هرعت سيارات الحماية المدنية والإطفاء، لمسابقة الزمن فى احتواء الحريق وألسنة النيران المتصاعدة، بينما قام رجال هيئة الإسعاف بإشراف مفيد الغبيسى مشرف عام هيئة الإسعاف بمحافظات وسط الدلتا لنجدة المصابين من عمال المصنع المتأثرين بتصاعد الأدخنة، بينما قام فريق آخر من الإسعاف بنقل جثث العمال الثلاثة ضحايا الحريق لمستشفى السادات العام، حيث تم نقلهم للمشرحة، وانتقل الطب الشرعى لمعاينة الجثث المتفحمة، وإعداد تقرير طبى نهائى بأسباب مصرع الضحايا. هذا وقد انتقل فريق من نيابة مركز السادات لموقع الحادث وقام بإجراء المعاينة على الطبيعة وتفقد أقسام المصنع، ورصد أثاره الجانبية والاستماع لأقوال شهود العيان حول الواقعة وأسبابها وملابساتها، وذلك تحت إشراف المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية، كما انتقل فريق المعمل الجنائى لرفع أثار الحادث، وإعداد تقرير فنى وافى بملابسات الواقعة لعرضه على النيابة العامة، والتى قررت تشكيل لجنة فنية لمعاينة المصنع وإعداد تقريرها الفنى بصدد الحادث. من جانبه أشار المهندس أمين غنيم رئيس جهاز مدينة السادات، أنه تم تشكيل لجنة من الجهاز للانتقال لموقع الحادث، وإعداد تقرير يشمل طبيعة عمل المنشأة الصناعية ومدى التزام مالكها بتطبيق اشتراطات الحماية المدنية من عدمه، حيث قامت لجنة جهاز مدينة السادات بمعاينة للحادث وتفقد أقسام المصنع المحترق والوقوف على مدى تطبيق اشتراطات السلامة المهنية فى حين باشرت نيابة مركز السادات التحقيق فى الواقعة وملابساتها والتصريح بدفن جثامين ضحايا الحادث