فى هذا المنزل، جمعنا الحب لخمسة وعشرين ربيعاً، وفى هذا المكان ايضاً عصف الخريف بأيامنا، وأقتلع اوراق الحب، كما يقتلع اوراق الشجر الصفراء ليسحقها. فما ابهى ذاك الربيع، وما اشد قسوة من هذا الخريف، الذى إنهار فيه زوجي أمام صبية فى عمر بناته. قليل الأصل, بلا نخوة, وبلا رجولة، إنه هو هذا الزوج الذى قرر أن يحاول إجبار نصفه الأخر زوجته التى وقفت بجانبه مدة زواجهما وحتى قبل الزواج على خلعه حتى تسقط كل حقوقها ولا يعطيها أموالا بالرغم من وجود أبناء بينهما، وذلك لكى يتزوج من فتاة أخرى تصغره ب20 عاما وقام بإغواءها بأمواله للوقوع فى حبه. توجهت " صفاء " 48 عاما إلى محكمة أسرة مدينة نصر لرفع دعوى طلاق للضرر والحزن يملئ قلبها وهى تقول أنها تزوجت منذ أكثر من 25 عاما، وكان زوجها الذى يكبرها بثلاثة أعوام، وهو يعمل فى مجال تجارة الملابس والتى ورثها عن عائلته فى بداية حياته ولم يكن يملك الأموال اللازمة للزواج، وإنما أعجبت بشخصيته وجدعنته، وقررت الزواج به بعد أن تعرفت عليه من خلال إحدى صديقاتها وهى صديقة للعائلة، وبالفعل قررت الزواج به وأن تقف بجانبه وتتحمل وتكافح معه حتى تكبر تجارته، وبالفعل تزوجته وتحملت معه الأوقات العصيبة وكانت تتحمل عصبيته وصوته العالى بصورة دائمة وكان يصل به الامر إلى التعدى عليها بالضرب إن لم يكن يعجبه تصرف معين وحتى أمام أولادها الثلاثة، كان يسب ويلعن ثم يأتى لكى يرضيها ويبرر ذلك بأن لديه ضغوطات كثيرة داخل عمله وكانت تتحمله فى كل شئ، وقامت بتربية أولاده بصورة جيدة يفتخر بها حتى تعرضت معه تعديه عليها حفاظا على الأسرة وأولادها، لكنها فوجئت به مؤخرا لا يتحدث معها بصورة جيدة نهائيا ويقوم بإهانتها, تحدثت معه فى هدوء وأكدت له أنها لا يمكن تحمل هذا الأسلوب القاسى، وأنها تحملته كثيرا فهى زوجته وأم لأولاده يجب أن يقدرها ويراعيها كما انها وقفت بجانبه حتى كبرت تجارته وأصبح لديه مصنعاً للملابس، لكنه رد عليها بأنه لا يمكنه العيش معها مرة أخرى، وأنه ينتظر اليوم الذى سوف ينفصل عنها فيه, لم تفهم كلامه وأكدت له أنه يجب أن يطلقها لأنها لا يمكن أن تستمر الحياة معه بدون حب وود. أضافت "صفاء" أنه لم يتمسك بها وفوجئت به هو من يريد الإنفصال، ولكن بصورة مختلفة وأكد لها أنه لن يطلقها وإنما أجبرها على أن تطلب منه الخلع، وذلك لكى تسقط عنها جميع حقوقها ويتمكن هو من الزواج بأخرى وهو لا يطيق العيش معها لم تستوعب ما كان يقوله بعد كل ما تحملته من أجله ووقفت بجانبه، لكنه أصبح ندلا وقرر أن يتركها من أجل فتاة تصغره ب 20 عاماً، وهى تطمع فى أمواله ولا يريد تطليقها وإنما يحاول إجبارها على الخلع لكى تتخلى عن جميع حقوقها وتفوز الزوجة الصغيرة بكل شئ، لم ترضى الزوجة بذلك وشعرت أن كل الأموال التى يمتلكها من حقها وحق أولادها ضريبة السنوات التى تحملته فيها، فقررت أن تلجأ إلى المحامية إيمان نصر لرفع دعوى طلاق للضرر، وأكد أن زوجها لديه مراهقة متأخرة وأصبح ندلا بعد أن توسعت تجارته ووقوف زوجته بجانبه فى أوقاته العصيبة.