لا أدري لماذا لا نتعلم من أخطاء الآخرين .. لماذا نسقط دائما في نفس الفخ رغم ان ضعاف النفوس لا يبتكرون ويكررون نفس الاساليب الاحتيالية بدون تغيير ..هل هي سذاجة زائدة أم غفلة؟ لم تمض بضعة أشهر على واقعة الحاجة سعدية التي كانت ضحيه لتجار السموم الذين خدعوها برحلة عمرة مجانية بحجة انه يبتغون وجه الله وهم يبيتون النيه لاستغلالها في توصيل المواد المخدره ليتربحوا الملايين لتتكرر ذات الواقعه مع أربعة مسنين - ثلاث سيدات ورجل خدعهم أشخاص بحجة وجود متبرع سعودي يرغب في اهداء عدد من المسنين رحلات عمرة مجانية عن طريق داعيه إسلامي ليقعوا في الفخ ظنا منهم انهم حققوا حلم غالي على كل مسلم وهو زيارة بيت الله ليسقطوا في الفخ توجهت "صباح عطيه 70سنه ربة منزل، وفايقه عبدالعزيز 63سنه ربة منزل، نبويه عبدالعزيز 60سنه والسيد النبوي60" لمطار القاهرة وقلوبهم تشتاق لرؤية بيت الله الحرام وبصحبتهم المدعو "محمد عبدالفتاح الجوهرى" الشهير "محمد الجوهرى" مقيم ابو كبير يدعي انه داعيه إسلامي ويزور المساجد ويعتلي المنابر ليخطب بالناس ويعظهم ويحمل كارنيه مستشار تحكيم وكان قد وضع الحقائب في الاتوبيس الذي يقل المعتمرين واستقل هو سيارته الخاصه ولحق بهم وأنهى كافة الأوراق والاختام واستقلوا الطائرة المتجهة لمطار جده وهو بصحبتهم وفور وصولهم هنأهم بسلامة الوصول واستقل اول طائرة متوجهة للقاهره وغادر. وقامت السلطات السعوديه بالسؤال عن الحقائب فأجاب المعتمرون عن حقائبهم فقط وانكروا معرفتهم بباقي الحقائب ليفاجئهم الأمن انها مثبتة على جوازات سفرهم وبتفتيشها عثر على مواد مخدره بواقع 250 الف قرص مخدر فقاموا بالتحفظ على المعتمرين الذين قاموا بدورهم بابلاغ أسرهم وبادروا مسرعين باتخاذ إجراءاتهم القانونيه وتحرير محضر ضد المدعو "محمد الجوهرى" والمندوبين الذين اتفقوا معهم وكانوا وسطاء بينهم وبين المتهم الأول وهم"مسلم محمد مسلم" حلاق "اسلام السيد نبوي" عامل مقيمين الزقازيق وقامت المباحث بضبطهم واعترفوا انهم كانوا يستقطبون الضحايا بالاتفاق مع المتهم مقابل نسبة بسيطه وأنهم يجهلون طبيعة عمله فيما تمكنت اسر الضحايا من اعداد كمين وتم ضبط المتهم الأول بالتعاون مع أمن الشرقيه عملية خداع " أخبار الحوادث " انتقلت لمنزل أحد الضحايا لتقول "قيامة فتحى أنور" 50 سنة ربة منزل "صباح عطية إسماعيل موسى" 70 سنة والدتى وسيدتين أخرتين من الزقازيق تعرضتا لعملية خداع كبرى أدت إلى القبض عليهم من قبل السلطات السعودية. وتابعت ابنة الضحية الأولى قائلة: البداية كانت عندما عرض شخص يدعى" مسلم" يعمل حلاق جار زوج شقيقتى الصغرى، قدرته على سفر والدته لأداء فريضة العمرة كوسيط عن فاعل خير يبتغى وجه الله، فطلب منه زوج شقيقتى سفر والدتى لإصابتها بحالة حزن شديد بعد وفاة نجلتها، ووافق الوسيط وهو"مسلم" ويعاونه شخص آخر يدعى" إسلام" على سفر والدة زوج شقيقتى وسفر والدتى، لأداء فريضة العمرة سويا على نفقة فاعل خير من مدينة أبوكبير يدعي" محمد ف ال" 34 سنة، وكان الإتفاق أن تسافرا سويا، لكن فوجئنا بمطالبة زوج شقيقتى بتجهيز ورق والدته لسفرها قبل والدتى ب 5 أيام، وبالفعل سافرت وعدت من المطار، وكان برفقتها شخص خصص لها من قبل الوسيط، وحمل عنها الحقائب لحظة وصولها من مطار جدة وساعدها حتى الوصول للفندق وبعدها تركها وأختفى. وأردفت: لم نعلم شئ عماحدث لها فى الأراضى السعودية، وسافرت والدتى بعدها ب 5 أيام برفقة فوج من الشرقية فيه سيدتين على نفقة فاعل الخير، وبعد أول يوم فوجئنا بالقبض عليهن بتهمة حيازة كمية كبيرة من العقاقير المخدرة، وانهمرت فى البكاء الشديدة، قائلة: والدتى ضحية وسيدة مسنة مريضة تعانى من ألم شديد فى العمود الفقرى، وكانت تنتظر العمرة مثل ليالى العيد، ولكن فرحتها انكسرت والحزن سكن منازل العائلة جميعا لما حدث لها. والتقط "محمد فتحي" 47 سنة سائق نجل الضحية، أطراف الحديث من شقيقته قائلا: والدتى سيدة مسنة عانت كثيرا فى حياتها بعد وفاة والدى وربتنا، والعمرة جاءت من خلال زوج شقيقتى وهو شخص ثقة لنا وأكثر من أخ، لم يكن يعلم بخداع الوسيط الذى لعب دوره ببراعة بالإتفاق مع شيخ من أبوكبير يدعى "محمد الجوهري" 34 سنة. وتابع: أثناء سفر والدتى طلب منا التوجه بها إلى منطقة النزهة لكى تستقل الأتوبيس مع الحجاج، وهناك تم إضافة حقيبة لها على حقائبها وكذلك سيدتين معها، وعدت والدتى من مطار القاهرة ومعها السيدتين، وفى مطار جدة تم إحتجازهن بعد تفتيش الحقائب والعثور على كميات كبيرة من العقاقير المخدرة بحقائب كل منهن، وفور علمنا من أحد المصريين المقيمين فى السعودية بالواقعة، توجهت سريعا برفقة أشقائى إلى محل إقامة "مسلم" وصديقه "إسلام" حيث لعب دور الوسيط لشيخ أبوكبير، وقمنا بالتحفظ عليهما وتسليمهما للشرطة، وتم الإتفاق مع مباحث الشرقية لعمل كمين لشيخ أبوكبير وضبطه لعرضه على النيابة العامة. وأكد نجل الضحية: أن المتهم الرئيسى "محمد الجوهري" ساوهم على دفع مبلع 22 مليون ريال سعودى، مقابل عدم إبلاغ الشرطة المصرية فى بداية الإتصال به، ولكن قيمة أمى عندى لا تقدر بكنوز العالم. وناشدت أسرة الضحية وزارة الخارجية، سرعة التدخل للإفراج عن الضحايا الثلاثة، وأثنت الأسرة على دور السفارة المصرية فى الواقعة مؤكدين أن السطات السعودية تعامل الضحايا الثلاثة معاملة طيبة. وكان اللواء جرير مصطفي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغا من أسر كل من "فايقة عبد العزيز عبد المعبود" 63 سنة ربة منزل مقيم الزقازيق، و"نبوية عبد العزيز عبد السلام" 60 سنة مقيمة بهجات مركز الزقازيق، و"صباح عطية اسماعيل موسي" 70 سنة، مقيمة الزقازيق،يتهمون فيه" محمد ف أ ال" 34 سنة حاصل على ليسانس حقوق مقيم أبوكبير، بوضع كمية من العقاقير المخدرة بحقائب السيدات أثناء توجههم لاداء فريضة العمرة، وتم ضبطهم بمطار جدة بالسعودية، وتمكنت قوة من مباحث أبوكبير من ضبطه، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1727 إدارى قسم أول الزقازيق، وتم عرضه على النيابة العامة.