جريمة بشعة تعدت حدود المنطق هزت أرجاء محافظة الشرقية، حيث أقدمت زوجة على التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها بقرية الصحافة التابعة لمركز مشتول تاركًا وراءه ثلاث بنات فى عمر الزهور بعد أن وسوس لها الشيطان للوقوع في الرذيلة على فراش الزوجية، وعزمها التخلص منه ليخلو لهما الجو. "أخبار الحوادث" أنتقلت لعزبة الباشا 2 التابعة لمركز مشتول السوق بأسرة المجني عليه، حيث رجل سبعيني يجلس أمامه موقد من الفحم تعالت أصواتهم بالدعاء على القتلة، وبكاء أطفال المجنى عليه الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة بعد وفاة والدهم على يد والدتهن وعشيقها التي قد ينتظرها الإعدام لتصبح البنات الثلاثة يتامى الأب والأم ضحية الخضوع للشيطان الذي أغرق الأم فى ممارسة الرذيلة. السيد عبدالله عبدالحميد الشقيق الأصغر للمجني عليه، قال،"أن حماة أخي اتصلت علي هاتفي فى الثامنة صباح يوم اكتشاف واقعة قتل شقيقي، وأخبرتني بتغيبه عن منزل الزوجية عقب ذهابه لآداء صلاة العشاء متابعًا، "سألتنى هو جميل مش بايت عندك النهارده يا سيد، موضحًا أنه ذهب بعد مكالمتها للبحث عن شقيقه فى المستشفيات وأقسام الشرطة دون العُثور عليه. وأضاف أنه علم من الأجهزة الأمنية بوجود شقيقه بمستشفي الأحرار بمدينة الزقازيق قتيلًا، موضحًا أنه ذهب للمستشفى برفقة عائلته لإنهاء إجراءات تصريح الدفن قائلًا، "وأنا فى المستشفي علمت من الشرطة أن زوجته وعشيقها تخلصا منه وإلقاء جثته فى مصرف قرية الغفارية، وألقي القبض عليهما". وأكد شقيق المجني عليه، أن شقيقه كان مقيمًا وزوجته بمنزل العائلة، بعزبة الباشا 2 التابعة للوحدة المحلية لقرية الصحافة، إلا أن زوجته كانت دائمة الخلاف معه، لترك منزل العائلة واستئجار منزل آخر، لافتًا إلى أن أسرته رفضت تركهما المنزل،ولأن المجنى عليه وحافظا على أسرته وبناته من التشرد في حالة الطلاق، استجاب لطلب زوجته. وقال والد المجنى عليه "76" سنة، إنه ترك 3 بنات،رحمه 13 سنة ومريم9سنوات وحبيبة 5 سنوات،لا نريد من الدنيا سوى تربيتهن والحفاظ عليهن والقصاص من قتلة نجلي مؤكدًا، "زى ما عملو فيه يتعمل فيهم، قتلوه ورموه على طريق المصرف". أما نجلة المجنى عليه الطفلة "رحمة" فقالت، إن عشيق أمها كان دائم التردد على منزلهم فى غياب والدها،يدخلان غرفة النوم ويغلقان الباب عليهما، وأكدت أنها هددتها وشقيقاتها بالذبح فى حالة كشف سرها والإفصاح عن الأمر لأى شخص وبالأخص والدهن موضحة، أن والدتها أرسلتهن إلى منزل جدتها وقت الواقعة للتخلص من والدها دون معرفتهن. كان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية يفيد بالعثور على جثة شخصملقى بطريق مصرف الغفارية بدائرة مركز مشتول السوق. تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة النقيب محمد فؤاد رئيس مباحث مركز مشتول السوق وإشراف المقدم جاسر عبد الوهاب زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع جنوبالشرقية، تبيّن أن الجثة لشخص يدعى جميل عبدالله عبدالحميد "38 سنة"، موظف بشركة أدوات صحية بالعاشر من رمضان،مقيم بقرية الصحافة بدائرة المركز وأن الجثة بها آثار دماء على الرأس وطعنات، وتم التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة بمستشفى الأحرار التعليمي. توصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الزوجة فاطمة "34 سنة" ربة منزل، زوجة المجنى عليه وعشيقها محمود. م"21 سنة" طالب بمعهد العبور مقيمين بذات القرية، وأنهما تخلصا من الزوج لوجود علاقة بينهما، خططا لقتله، بكوب عصير وضعا فيه المنوم والسم، وبعد أن تأكدا من مقتله،ألقيا الجثة بمصرف أمام القرية. وألقي القبض على المتهمين، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمام محكمة الجنايات تداولت القضية في عدة جلسات، انتهت بقرار المحكمة بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي. صدر القرار، برئاسة المستشار عبدالباسط محمد إمبابي، رئيس محكمة جنايات الزقازيق، وعضوية المستشارين محمد عبدالوهاب ووليد عبدالمنعم، وسكرتارية أحمد رزق نباته.