منذ بداية الخليقة والغيرة بين الأشقاء سمة البشر.. ففى بداية الخلق قام قابيل بقتل شقيقه هابيل ، وبعدها حاول اشقاء سيدنا يوسف التخلص منه بسبب حب والده له . واستمرت ألاعيب الشيطان على مر العصور والاجيال ووصلت الى حسام حسن الذي قتل شقيقيه التوءم بسبب حب والده لهم وعدم انفاقه عليهم بعد زواج والده من والدة الضحايا. استيقظ أهالي قرية البلاشون التابعة لمركز شرطة بلبيس على صراخ أهالى القرية بعد عثورهم على جثتي التوءم محمد وكريم حسن عبدالنبى 10 سنوات في حفرة بالقرب من الترعة. بعد مرور 48 ساعة على واقعة العثور على جثث الطفلين في ترعة قرية البلاشون التابعة لمركز شرطة بلبيس نجحت الاجهزة الامنية بمديرية أمن الشرقية بالتعاون مع ضباط الامن العام بإشراف العميد ماجد الاشقر في كشف لغز مقتل الطفلين وتبين بأن شقيق التوءم من "الأب" قام بقتلهما خنقا وألقى بجثتيهما في الترعة وفر هاربا بسبب الحقد والغيرة من الضحايا نظرا للمعاملة الحسنة من الأب تجاههم ومعاملته السيئة له. البداية كانت عقارب الساعة تشير إلى 11 ظهر يوم الواقعة حينما فوجئ أهالي قرية البلاشون بظهور جثث لطفلين طافية في احدى الحفر بالقرب من الترعة فانتشلوهما وتبين أنهما "محمد وشقيقه التوءم كريم" وهما طفلي عامل يدعى "حسن عبدالنبى " 45 سنة عامل بمصنع غاز ومقيم في القرية. اتصل أحد سكان القرية بوالد الطفلين الذي حضر من عمله وفوجئ بالكارثة، وتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة بلبيس وأخطر رئيس مباحث المركز اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية بتفاصيل البلاغ وما هي الا دقائق وانتقلت قوة من المباحث، تحت إشراف اللواء محمد والي مدير مباحث المديرية إلى مكان الواقعة. بدأت القوات في مناقشة والدهما الذي أقر فى بداية المناقشة أنه ليس له أي خلافات أو خصومة مع أحد وأنه فوجئ بقتل أطفاله من زوجته الثانية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في قتلهما. وبينما كانت المباحث منتشرة في محيط مسرح الجريمة، حضر فريق من النيابة العامة، تحت إشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية، وبدأ في إجراء مناظرة ل"جثث الأطفال"، وتبين وجود آثار خنق بالرقبة، ما يشير إلى أن هناك شبهة جنائية، وعرضت النيابة الطفلين على الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت استدعاء والد الضحايا لمناقشته حول ملابسات الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. الأخ الكبير بعد مرور 48 ساعة على الجريمة، توصلت القوات تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى أن المشتبه فيه هو شاب في العقد الثاني من عمره يدعى "حسام حسن اللاحس "شقيق الطفلين من الأب" بعدما رصدت القوات مشاهدات له بصحبة الطفلين قبل عثور أهالي القرية على جثتيهما بفترة زمنية، وتم استئذان النيابة العامة، لضبط المشتبه فيه ومناقشته حول ملابسات الواقعة. انطلقت مأمورية من المباحث تحت إشراف اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إلى مسكن الشاب المشتبه فيه، وتم ضبطه، واقتياده إلى مركز الشرطة وبدأت القوات فى مناقشته حول الاتهامات المنسوبة إليه، وتم مواجهته بما جاء على لسان عدد من الشهود بأنه تمت مشاهدته مع الطفلين قبل العثورعلى جثتيهما. وجاء فى محضر الشرطة أن الشاب اعترف بتفاصيل جريمة قتل الطفلين بسبب الغيرة منهما وأن والده كان يميزهما في المعاملة ويفرق بينهما في المعاملة، ما دفعه لارتكاب جريمته قائلا: "اللي حصل إن والدي اتجوز على أمي، ومراته التانية خلفت محمد وكريم توءم وبدأ يهتم بهم ويفرق في المعاملة بيننا، كان دائما يعاملني وحش، قررت أقتلهم علشان ارتاح من المعاملة دي، استدرجت كل واحد لوحده وخنقت محمد الأول، وبعدين خنقت كريم، وشلت الجثث ورمتها في الترعة، ورجعت على البيت أدور مع أبويا والناس في القرية عليهم، عشان محدش يشك فيا، بس ده كل اللي حصل". عقب تسجيل اعترافات المتهم في محضر الشرطة تم إحالته للنيابة وباشرت نيابة جنوبالشرقية، تحت إشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية التحقيق في الواقعة، وسجلت اعترافات للمتهم أثناء تمثيل الجريمة، وأصدرت النيابة قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة. " أخبار الحوادث " التقت برفيق محمد أحد أبناء قرية البلاشون حيث أكد أن والد الطفلين ليس له خصوم وراجل محدود الدخل وعند سماع اختفاء الأطفال استبعد اهالى القرية قيام مجهولين بخطف الأطفال وعند العثور على جثث الاطفال داخل حفرة بالقرب من الترعة دخل الرعب في قلوب أولياء امور طلاب مدرسة البلاشون الإبتدائية وقامو بمنع ابنائهم من الذهاب الى المدرسة خوفا على ابنائهم من المجهول حتى تبين قيام شقيقهم حسام حسن بقتل اشقائة بسبب الغيرة