من حق الأب أن يفعل أي شئ عندما يفاجأ بسلوك ابنته السيئ وكثرة افتعالها المشاكل مع جميع أفراد أسرتها لكن ما فعله "شريف" في حق ابنته وخالتها تجاوز حدود التأديب وارتكب خطأ كبير سيدفع ثمنه غاليا . ارتكب شريف جريمة غير متوقعة ذهب ضحيتها شقيقة زوجته وهناك احتمالية للحاق ابنته بها حيث تصارع الموت داخل المستشفي .. التفاصيل في السطور القادمة . الساعة الواحدة والنصف ظهرا يباشر "شريف" عمله كعادته كل يوم وفجأة شعر بآلام في معدته ونقل على إثرها للمستشفى وهناك اجرى عملية المرارة وحصل على راحة أسبوع ولم يعلم ان هذه الراحة سوف تكون سبب شقائه العمر كله. بعد العملية انتقل "شريف" الى منزله وهنا شاهد امور سيئة لم يشاهدها من قبل تصدر من ابنته الكبري "شريهان" البالغة من العمر 20عاما ، ترد على الجميع بشكل مستفز بالإضافة الى اهانتها المستمرة لشقيقتها الصغرى وخروجها من المنزل بدون علم أحد وكإنها تقول للجميع "انا كبيرة ومحدش لي حاجة عندي ومش عاوزة نصيحة من حد" تحدث معها والدها أكثر من مرة بالرجوع عن هذه الطريقة السيئة التي تعامل بها الجميع لكنها كانت تتجاهل كلامه وتضرب به عرض الحائط. مشهد غير متوقع مساء أحد الأيام حضرت "منال" شقيقة زوجته لزيارته والأطمئنان عليه بعد العملية وهنا تجمع جميع أفراد عائلة شريف للترحاب بها ماعدا "شريهان" وعندما سألت عليها اخبرتها شقيقتها إنها نزلت لشراء متطلبات المنزل وعندما تأخرت حاول والدها الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلق هنا جن جنونه وانتظرها ما يقرب من ال3 ساعات حتى عادت الى المنزل وعندما سألها عن سبب التأخير تحدثت معه بطريقة لا تليق ، حاول الأب تمالك اعصابه لوجود شقيقة زوجته بشقته لكن هذا جعل الابنه الكبري تتمادى في قلة ادبها مما جعله يضربها علقة موت وعندما حاولت خالتها التدخل رفض وطلب منها مغادرة الغرفة ومع اصرار "منال" على عدم مغادرة الغرفة عندما شاهدت زوج شقيقتها يحمل في يده "مطواة" قام بطعنها في البطن وكذلك ابنته وبعد هذا المشهد المؤسف قام بالإتصال بالإسعاف التي نقلت الابنة وخالتها الى مستشفي معهد ناصر وفور وصول الاثنين للمستشفي تبين وفاة شقيقه زوجته "منال" والابنه "شريهان" في حالة خطيرة لاصابتها بإصابات بالغة. جريمة قتل بلاغ يصل لرئيس مباحث مركز شرطة أوسيم من مستشفى معهد ناصر يفيد بوصول "منال" 30 عاما جثة هامدة مصابة بطعنة بالبطن أسفل الصدر و"شريهان" طالبة 20 عاما مصابة بطعنتين وحالتها العامة سيئة. بسرعة يقوم رئيس المباحث بإخطار مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي امر بسرعة كشف غموض الحادث ثم انتقل الى المستشفي لمناظرة جثة المجني عليها ومحاولة مناقشة الفتاة. كان في استقبال رئيس المباحث والد الطالبة الذي اخبره بأنه هو مرتكب الواقعة لكن دون قصد قتل شقيقة زوجته. تم القبض عليه واقتياده الى قسم أوسيم وداخل مكتب رئيس المباحث تحدث المتهم "شريف.م" 50 عاما قائلا: يوم الحادث المشئوم وقعت مشاجرة بيني وبين ابنتي الكبري"شريهان" 20 عاما طالبة بسبب خروجها دون أذن وإغلاق هاتفها المحمول وتأخرها 3 ساعات وبالصدفة كانت خالة شريهان في زيارة لنا للاطمئنان على صحتي وبعد تحول لغة الحديث بيننا حاولت شقيقه زوجتي التدخل لإنهاء الموقف لكني رفضت وقلت لها "لن اخرج من غرفة ابنتي إلا بعد تأديبها ومع إصرارها على عدم الخروج لم أشعر بنفسي إلا وانا اقوم بإحضار مطواة وطعن ابنتي وخالتها عدة طعنات ثم نقلهما الى مستشفي معهد ناصر وهنا كانت الفاجعة عندما علمت بوفاة شقيقه زوجتي. وقبل أن ينتهي المتهم من حديثه امام رئيس المباحث قال انا حاولت إصلاح ما أفسدته زوجتي في تربية ابنائي. ينتهي المتهم من اعترافاته واحاله مدير أمن الجيزة الى النيابة التي امرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة القتل وحيازة سلاح أبيض ثم جدد قاضي المعارضات حبسه 45 يوما.