حياتها إتخذت منعطفات خطيرة وغريبة، فهى البنت طالما حلمت بالزواج، حتى نالت نصيبها فى الثامنة والعشرين من العمر، حلمت ايضاً ان تنجب فإصدمت بتقارير الاطباء التى تؤكد انها عاقر بسبب عيوب خلفية فى الرحم. إنهارت تحت طوع امرأة سيئة السمعة، وعندما تمردت عليها قررت الإنتقام بخطف ابنتها، وقتل والدتها. فصول حكايتها مثيرة، نتعرف عليها الان. كانت المفاجأة الصادمة والفاصلة فى حياتها عندما اخبرها الطبيب انها عاقر ولن تستطيع الانجاب، وقعت ايمان حينها مغشياً عليهاً من الصدمة، حلم الانجاب سيطرعلى كل تفكيرها وكيانها لكن بدون امل، حياتها تحولت الى جحيم على الرغم من ان زوجها احمد لم يشتك من ذلك، لكنها لم تكن تسمع غير صوتها، وفي تلك الفترة لاحظت صاحبة العمل التغير الذي طرأ على ايمان واخذت تحاول تهدئتها وكانت تلاحظ ان ايمان تتودد لحفيدتها وتحبها كانت تعوض بها عاطفة الحرمان من الأمومة. الايام والشهور تمر وتعلق ايمان بالطفلة يزداد يوما بعد يوم، وأمام هذا الحب الذى كانت تراه العجوز قررت مساومة ايمان على شرفها مقابل اعطائها مبلغ مالى كبير. في البداية رفضت ايمان لكن مع إلحاحها المستمر، وافقت حتى تستطيع توفير مبلغ مالى كبير تذهب به للأطباء، استمرت ايمان تعمل مع تلك السيدة سيئة السمعة تجالس الرجال مقابل المال في غفلة من زوجها ضاقت ايمان من العجوز و اسلوبها في ابتزازها وكذلك معاملتها السيئة لحفيدتها، وفي تلك الفترة سيطرت عليها فكرة شيطانيه وهى خطف الطفلة وتبنيها وعرضت الأمر على زوجها الا انه رفض طلبها واخذ يتهمها بالجنون لكنها اخذت تبكي له وتبرر له بان والدة الصغيرة تركتها ولا تهتم بها وان الجدة كبيرة في السن ولاتستطيع خدمتها فضلا عن انها تعاملها معاملة سيئة وانها الاحق بتربية هذه الطفلة الصغيرة التى لن يكون لها احد، وأمام الحاحها وافق الزوج على طلبها وقررا التخلص من الجدة وخطف الحفيدة. ذهبت ايمان في ميعادها المعتاد للجدة وبعدها بساعة اخبرتها بان زوجها سيأتي لها ليأخذ منها بعض الاشياء بعد الظهيرة جاء احمد لايمان وادخلته الشقة وبعدها ذهبت للجدة والتى كانت تسير بواسطة عكاز تخبرها بان زوجها يريد ان يسلم عليها فهي صاحبة فضل عليهما. وافقت الجدة بسلامة نية وقابلت الزوج ودخلت ايمان لتحضر له كوب من الشاي ظاهريا لكن الحقيقة انها كانت تقوم باستدراج الطفلة حتى تكون بعيدة عن مسرح واثناء ذلك ضرب الزوج العجوز بالعكاز على رأسها ثم خنقها بحبل وقام بلفها في ملاءة وانتظر حتى جاء الليل وقام بالقاءها هو وزوجته في احد المصارف وفي اليوم التالي ذهبت ايمان الى الجدة كالعادة واخذت تطرق الباب امام الجيران لكن لم يفتح لها احد، وفى اليوم الثانى كررت الامر وعاودت طرق الباب حتى لا يشك بها احد، حتى وصل الشك الى الجيران، والذين قروا كسر الشقة ويكتشفوا عدم وجود الجدة او الحفيدة، وهو ما دفعهم الى الاستال بإنة السيدة ووالدة الطفلة. جاءت الابنة وقامت بتحرير محضر بغياب والدتهاوحفيدتها، واخذت المباحث تجري تحرياتها عن الواقعة وفي نفس التوقيت تم العثور على جثة الجدة والتى تطابقت مع اوصاف بلاغ ابنتها وامام رجال المباحث قالت احدى السيدات وهي من جيران الجدة انها رأت زوج ايمان ينزل من المنزل في ساعة متأخرة وان ايمان كانت ترافق الجدة باستمرار ليتم القبض على ايمان وزوجها وبتضييق الخناق عليهم اعترفا بجريمتهما تم احالة المتهمين للنيابة العامة ومنها الى محاكمة جنايات الجيزة والتى اصدرت حكمها بالاعدام شنقا الا ان المتهمين طعنا على الحكم امام محكمة النقض والتى قضت بقبول الطعن واعادة المحاكمة امام دائرة جنايات الجيزة برئاسة المستشار إبراهيم عبد الخالق والتى أصدرت حكمها بالإعدام شنقا بإجماع الأراء للمرة الثانية.