حادث اليم، لم يمر مرور الكرام وانما ظلت تبعاته وخلفياته تفرض عناوينه وتفاصيله علي عناوين الصحف العربية والعالمية على السواء، وتحولت اغلب عناوين الصحف الى مجموعة من التساؤلات حول استهداف الجميلات فى العراق وحالة الانفلات الامني التى دفعت جماعات ارهابية الى اختيار نماذج معينة من العراقيات لتهديدهن والتخلص منهن، اما الجديد فى الامر فهو كشف عدد منهن عن تنافسن على لقب الضحية الخامسة في عمليات ارهابية جديدة ستقع خلال الايام القادمة. فيديو قصير بثته ملكة جمال العراق السابقة شيماء قاسم، تنهمر الدموع من عينيها وتتسارع كلماتها الباكية وهى ترتعد لتعلن عن مخاوفها بعد تلقيها تهديدات بالقتل بعد يومين فقط من مقتل ملكة جمال بغداد ووصيفتها السابقة تارا فارس، من خلال رسالة نصية مخيفة، وكشفت شيماء فى تصريحاتها المباشرة لمتابعيها عن تلقيها تهديدات من ارهابيين يؤكدون انها ستكون الضحية التالية لعملياتهم الغادرة، واضافت قائلة ان جميلات العراق يواجهن عمليات الذبح مثل الدجاج فى بغدادوالبصرة. لم تستمر حالة الاطمئنان طويلا فى الشارع العراقي الذي ظن ان العمليات الارهابية آخذة فى الانحسار والعودة الى الوراء، وبالرغم من تأكيدات الداخلية العراقية فى بيانها الاخير ان عملية اغتيال تارا فارس بدأت احداثها كعملية خطف من مجموعة من الشباب المسلحين ولكنها لم تكتمل ليقوم الجناة بقتلها، الا ان تحليل المشهد بأكمله يشير نحو عملية اغتيال ممنهجة سبقتها ثلاث عمليات ارهابية اخرى حيث وقعت جريمة قتل سيدة الاعمال وناشطة حقوق الانسان الجميلة سعاد العلى فى حادث اطلاق نار على سيارتها فى البصرة قبل يومين فقط من اغتيال تارا بنفس الطريقة، واشارت الشرطة فى بيانها الى احتمال تورط زوجها السابق فى الحادث في محاولة للفت الانظار عن وجود شبهات ارهابية.