امرأة خائنة وصديق خائن ، اجتمعا علي فراش الشيطان واتفقا على استكمال طريق الشر حتى النهاية. الاولى خانت زوجها الذي لم يسئ اليها وكل خطأه انه تزوج امرأة ساقطة فرطت في عرضه ثم تآمرت على حياته لتسلبه عمره بعد أن سلبته شرفه ، والثاني خان الصداقة وتنكر للرجل الذي فتح له بيته . الزوجة وعشيقها يستحقان لقب "تلاميذ إبليس" وظنا انهما سينعمان بحياتهما بعد إزاحة الزوج المسكين وولكنهما سقطا ليدفعا ثمن جريمتهما المزدوجة .. الخيانة والقتل رجل في العقد الرابع من عمره يقف أمام مكتب رئيس مباحث الجيزة وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه بالعافية وبعد أن أذن له رئيس المباحث بالدخول تحدث وهو مرتعش الجسد قائلا : الحقني يا بيه في جثة راجل تحت الكوبري، على الفور ذهب رئيس المباحث ومعاونوه إلى مكان الجثة وبإجراء المعاينة المبدئية لرئيس المباحث تبين أن الجثة لرجل في منتصف العقد الثالث مصاب بعدة طعنات وبه آثار خنق من ناحية الرقبة وضرب مبرح وملفوف في بطانية حمراء اللون، على الفور قام رئيس المباحث بإخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث والقبض على المتهمين. وبإجراء التحريات بمكان الواقعة وبمناقشة شهود العيان تبين أن "تروسيكل" بدون لوحات معدنية يقوده رجل ومعه سيدة قاما بإلقاء البطانية في ساعة متأخرة من الليل وفرا هاربين، وبتفتيش الجثة عثر بداخلها على بطاقة شخصية وقتها طلب رئيس المباحث من معاونيه إبلاغ أهليته وبالذهاب الى منزل المجني عليه وبإبلاغ زوجته لم تتأثر كثيراً مما جعل معاوني المباحث يشكون في الأمر، وقتها بدأت تحريات المباحث حول الزوجة لمعرفة القصة الحقيقية وبسؤال شهود العيان تبين أن أحد أصدقاء المجني عليه كان دائم التردد على المنزل أثناء غياب الزوج وعدم وجوده من هنا بدأت خيوط القضية تظهر أنه يوجد عشيق للزوجة ومن الممكن أن يكون هو والزوجة وراء قتل الزوج، وبعمل تحريات عن "محمد" صديق الزوج تبين أنه متزوج ويقيم بمنزل عائلته بجانب أنه مشهور عنه تعدد علاقاته النسائية، وتبين أن أمرأة ظهرت فجأة وأقامت بمنزل عائلته، حيث ادعيا أنها أرمله وأعلنا زواجهما عرفياً، وان أوصافها تشبه زوجة المجني عليه، هنا اكتملت جميع الخيوط بيد فريق المباحث الذي قام على الفور بإلقاء القبض عليهما، وبمواجهتهما أنكرا التهمة، وبالضغط عليهم بدأت تنهار الزوجة بالاعتراف قائلة : تزوجت من زوجي وكنا نعيش سعداء الى أن بدأ عمله يشغله حتى أنه كان يهملني وكنت أحتاج الى حضن وسند مثل أي أمرأة. وبعد فترة تردد "محمد" صديق زوجي على المنزل للجلوس مع زوجي في المنزل الى أنه في يوم جاء في عدم وجود زوجي فسمحت له بالدخول وجلست معه حتى يأتي زوجي فمن هنا بدأت أتعرف عليه أكثر وخصوصاُ أني كنت في حاجة للحديث معه وهو أيضا بدأ يسمع مني ووعدني انه سوف يعطيني الأمان الذي افتقدته مع زوجي حتي جاء يوم وبدأت انجذب له كبديل عن زوجي ووقعت في حبه ، حتى جاء يوم وطلب مني "محمد" زيارته في منزله لممارسة الرذيلة معه وقتها رفضت بشدة بحجه أن ما افعله خيانة لكن مع إلحاحه وافقت لكن على أن يأتي هو الى شقتي، فاستجاب لطلبي وجاء إلي أثناء تواجد زوجي بعمله ومارست معه الجنس ومن وقتها اعتبرته زوجي لدرجة انه عوضني عن حياة الشقاء التي عشتها مع زوجي، وفي يوم اتفقنا سوياً على ضرورة التخلص من زوجي حتى نتمكن من الزواج رسمي، ونقيم سوياً دون أي شبهات، فاتفقنا على يوم وعلى المعاد المحدد اتصلت بعشيقي وحددت له موعد للحضور لقتل زوجي، حيث انتهزت فرصة نوم زوجي وطلبت من عشيقي سرعة الحضور، وفور وصوله فتحت له باب الشقة، حيث انقض على زوجي أثناء نومه وسدد له عدة طعنات حتى تأكد من مفارقته الحياة، ليستكمل "محمد" بعدها جلسنا نفكر في كيفية التخلص من الجثة فاستعنت بأحد أصدقائي الذي حضر ومعه "تروسيكل" ونقلنا الجثة إلى أسفل الكوبري لتضليل الأجهزة الأمنية، لكن نسينا أن نأخذ جميع متعلقاته الشخصية، وتم تحرير محضر بالوقعة وإخطار اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة واللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، واخطار النيابة لتتولى التحقيقات.