ولا يفوتنا أن يمر هذا الموضوع مرور الكرام دون أن يدلي اساتذة الطب النفسي بدلوهم .. فكيف يرون هؤلاء اللاتي يبعن أنفسهن ؟! وما اسباب انحرافهن ؟! الدكتور محمد عبد الفتاح استاذ الطب النفسي قال أن هؤلاء البنات اللائي يقمن بمثل هذه الافعال الشاذة غالبا ما يلقين بالمسئولية علي اسرهن بصفة خاصة وعلي المجتمع بصفة عامة ..وهناك عدة عوامل وراء هذه الظاهرة المفزعة منها ارتفاع نسبة العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج نتيجة عدة عوامل اجتماعية منها ارتفاع نسبة البطالة والفقروغيرها من الاساب المحبطة إلي جانب الآثار النفسية السيئة التي تشعر بها كل فتاة تمارس هذه الافعال فقد تشعر بالنبذ من كل الاشخاص المحيطة بها وتشعر بالإحباط والخوف دائما من المجهول إلي جانب عذاب الضمير احيانا لدي البعض منهن والشعور بالخزي والعار.. وقد يبررن شعورهن هذا نتيجة الحرمان من الحب والاهتمام من جانب الاهل وهناك عامل خطير جدا وهو الفقر فهناك اشخاص تضطر لممارسة هذه الافعال نتيجة الفقر الذي يهاجم اسرهن وبالتالي يلجأن إلي هذا الطريق كنوع من انواع الإنفاق علي اسرهن.. والقلق وفقد الثقة بالذات وبالآخرين وشعور بالوحده وهناك آثار تظهر علي المدي الطويل، وتتمثل فيما نسميه بكرب ما بعد الصدمة، خاصة إذا كان هذا الفعل قد تمّ في ظروف أحاطها قدر كبير من الخوف والتهديد للشرف أو للكرامة أو لحياة الفتاة .. وهنا تتكون ذاكرة مرَضية تستدعي الحدث في أحلام اليقظة أو في المنام.. وكأنه يتكرر مرات كثيرة.. كما يحدث اضطراب نفسي وفسيولوجي عند مواجهة أي شيء يذكّر الضحية بالحدث.. ويتم تفادي أي شيء له علاقة بالحدث.. ويؤدّي ذلك إلي حالة دائمة من الخوف والانكماش والتردد وسرعة التأثر.. كما أن الفتاة تفقد قدرتها علي الاقتراب الآمن من رجل.. وإذا تزوّجت فإنها تخشي العلاقة الحميمة مع زوجها.. لأنها تثير لديها مشاعر متناقضه سلبية هي مزيج من ازدراء الذات والقلق والاكتئاب والمخاوف المرضية. وتكون الآثار النفسية لهذا النوع من الزنا قاسية ومدمرة علي نفسية الفتاة حيث يتولد لديها خليط من مشاعر الكراهية والإحساس بالذنب إزاء الشخص الفاعل أو المجتمع أو الجنس ذاته . وقد يصيبها النفور الشديد من الرجال يؤدي بها إلي عدم الزواج أو ممارسة البغاء أو جرائم ومشاكل نفسية وسيكوباتية متعددة. وقد أشارت بعض الإحصاءات إلي أن هذا النوع من الممارسات يتراوح بين 4،2%- 6،3% من الجرائم الجنسية . ولكن هناك من الإحصاءات التي تشير إلي أن النسبة تتعدي ذلك بكثير حيث تصل إلي 15% من البنات المقيمات في إصلاحيات الأحداث فقد كن ضحايا للزنا وغالبا ما يمارسناه غصب عنهن . اقتصاديا ..! .. وأشار الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي أن بائعات الهوي لا علاقة لهن بتأخر سن الزواج أو بزيادة نسبة العنوسة فهناك بالتأكيد أسباب أخري وأهمها العامل الإقتصادي فالقدرة المالية والبطالة هما العاملان الأساسيان في في تأخر سن الزواج هذا بالتأكيد بجانب المشاكل الأسرية والعائلية وعدم وجود فرص عمل بجانب عدم تحمل الشباب للمسئولية وعن بائعات الهوي فإنهن لا تقمن بالتفريق بين المتزوج والغير متزوج فالاسثنين عندهن سواء فالفرق الوحيد الأموال التي تتم إنفاقها عليهن فسوء سلوكهن وغياب الوازع الديني وعدم إحترام الشرعية هو الذي يؤدي في النهاية إلي وجود فتيات الليل أو بائعات الهوي لكن بالنسبة لزيادة نسبة العنوسة فالموضوع مختلف تماما عما هو عليه فالأسباب مختلفة تماما .