رومان جرجس زكي رغم ثورة التكنولوجيا العارمة لاتزال تمارس في مصر مهنة من اقدم مهن التاريخ ترتبط علي نحو وثيق بالشكاوي والجرائم والقضايا والنيابات والمحاكم مهنة " العرضحالجي" وهي كلمة مشتقة من عريضة.. أي عريضة الشكوي أو الاتهام التي يتم رفعها الي من بيده الفصل والضبط وقد ارتبطت في الأذهان بالقضاة الذي تتوجه اليهم العريضة كما كان يحدث في أزمان قديمة لرفع الظلم أو إعادة حق أو معاقبة شقي من الأشقياء وكانت مهنة "العرضحالجي" ترتبط ايضا بالأمية والعجز عن القراءة والكتابة (كتابة العرائض) كذلك العجز عن توفير مستلزمات كتابة العرائض من ورق وأقلام وخط وديباجة قانونية سليمة أقرب الي ديباجات المحامي المتمرس. لم يعد الشكل القديم "العرضحالجي" قائما حيث كان يرتدي جلابية كالحة ومنديل محلاوي يضعه تحت طاقيته اذ لم يمتلك مظلة والآن أصبح "العرضحالجي" حاصلا علي شهادة متوسطة وجامعية. و "العرضحالجي" يجب ان يكون حاصلا علي رخصة (كاتب عمومي) التي تصدرها وزارة الداخلية لمن يريد مزاولة هذه المهنة والرخصة ايضا مشروطة بإشتراطات صارمة منها التنبيه علي "العرضحالجي" بإتباع احكام اللائحة الصادرة عن وزارة الداخلية منذ اكثرمن 110 اعوام تحديد في 6/1/1894 والتي تنص علي وجوب ابراز الرخصة لأفراد الشرطة كلما طلبوا ذلك مع جواز سحبها دون تقديم مبررات فورية. رومان جرجس زكي عضو منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالاسكندرية