أختتمت فعاليات الجلسات التشاورية التي ينظمها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع برنامج المرأة في المنصة الحكومية، وبرنامج الحوكمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، بحضور نائبات البرلمان المصرى والوفود البرلمانية من دول المغرب وتونس والاردن ، حيث عقدت الجلسة التشاورية الخامسة والاخيرة والتى جاءت بعنوان " سياسات التوازن بين الحياة العملية والحياة العائلية ، بما في ذلك ترتيبات أوقات الجلسات البرلمانية". حيث أكدت السيدة سوسن المجالي عضوة مجلس الشيوخ بالاردن ، ان الدراسات تشير الى ان عمل المرأة له اثر ايجابي على حياتها الاسرية ، ولكن مازال لدينا افكار مختلفة في مجتمعاتنا العربية على وجه خاص ، حول ان الزواج يؤثر على قيام المرأة بدورها داخل الاسرة ، مشيرة انه تم اعداد دراسة في الاردن عن انسحاب المرأة من سوق العمل ، اظهرت ان المرأة تنسحب من العمل بسبب الزواج والانجاب، خاصة ان ظروف العمل في القطاع الخاص لا تعطى المرأة الفرصة للاستمرار في العمل ، فقوانين العمل طاردة للمرأة في سوق العمل، هذا بالإضافة الى نظرة المجتمع للمرأة العاملة وتأثير عملها على اسرتها وأشارت أن عمل المرأة في البرلمان يتطلب تضحيات على حساب اسرتها ، حيث تقع عليها مسئوليات ومطالب كثير يجب عليهن الايفاء بها لتلبية مطالب الناخبين بالاضافة الى انه عليه التعامل مع الاعلاميين طوال الوقت ولابد ان يكونوا متيقظين لان الاعلام مستمر 24 ساعة ويخافوا ان يقعوا في خطاء ما يمسك عليهم اعلامياً ، هذا الضغط المستمر يؤثر على الاسرة و يؤدي في بعض الاحيان الى الانهيار للزواج بسبب النظرة اليها بالتقصير داخل اسرتها . وأكدت أن استخدام التكنولوجيا سلاح ذو حدين يمكن من خلالها التواصل مع الناخب بطرق اسرع وأسهل ، وفي نفس الوقت ممكن ان يؤثر على البرلمانية التى لديها أسرة لانها تأخذ الكثير من وقتها ، ولذلك لابد أن تتعلم البرلمانية تحقيق ا توازن بين العمل وحياتها الاسرية ، لابد من عمل هذا التوازن للنجاح ، هذا التوازن يختلف من شخص لاخر بسب اختلاف الظروف، مشيرة أن هذا التوازن يتحقق من الانجاز في العمل والاستمتاع فيالحياة في نفس الوقت من خلال تحقيق التوازن في اربع اشياء هى ذاتنا واسرتنا واصدقاءنا ودورنا في العمل ، مشيرة ان مساعدتنا للاخرين يشعرنا بالسعادة ويتحقق ذلك التوازن . واكدت أنه على الدولة ايجاد طريقة لمساعدة السيدات وتسهيل الامور على النائبة حتى تقوم بدورها البرلماني، مثل انشاء حضانات وروضة اطفال واستخدام التكنولوجيا بما يساعد النائبة لحضور الجلسة و استخدم التكنولوجيا للمساعدة التاخبات من خلال التصويت الالكتروني ، والعمل على دعم المواصلات النائبات لتسهيل وصول النائبة الى البرلمان ، مشيرة انه لايوجد معادلة مناسبة للحل ، ولكن لابد من تحقيق التوازن بين عملنا كنائبات والحفاظ على اسرتنا دينا وفا الاعلام يحاول اظهار ان الشخصية السياسية شخصية انسانيه ، وشدت على أن التوازن هام للجميع رجالا ونساءا ، ويجب ان يحققه نواب البرلمان حتى ينعكس على ادائهم البرلمانى بشكل افضل ، مشيرة ان وزارة العمل فى الاردن نفذت مطلب توفير الحضانات فى مكان العمل الذى يضم عشرين عاملة فقط . وفى ختام الجلسات التشاورية نقلت الاستاذة منى سالم مديرة وحدة دعم المرأة سياسيا بالمجلس القومي للمرأة تحيات الدكتورة مايا مرسى رئيسه المجلس ، وسعادتها بنجاح المؤتمر والجلسات التشاورية المثمرة ، وتمنياتها بتعزيز مكانه المراة فى العالم العربى. و عبرت تاتيانا تيبلوفا نائبة رئيس قسم الحوكمة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عن سعادتها بتادل الخبرات بين الدول ، مشيدة بالتقدم الملحوظ فى وضع المرأة المصرية والدول العربية ، مؤكدة أن ماحققته المراة العربية ليس نهاية المطاف ولكنها رسالة مستمرة للدفع باجندة المساواه ، وامام المشرعين الكثير للترويج للمساواه فى الحياه العامة والخاصة ، واشادت بدور المجلس لجهوده فى النهوض بقضية المراة. و اكدت السيدة شيلا كوين الخبيرة الدولية ان البرلمانيات العربيات كسرن الحاجز الزجاجى ونجحن فى اثبات ذاتهن على الرغم من صعوبة التجربة ، ومازال امامهن الكثير ، مشيرة الى ان تحقيق المساواه بين الجنسين هى مسئولية الحكومة ، ونحن جميعا نسعى الى ذلك فى الدول المختلفة . وتضمنت الجلسة تبادل النقاش والخبرات بين البرلمانيات المصريات ونائبات البرلمان المغربى والتونسى والاردنى.