لو أننا تابعنا ما يحدث بين الإمارات ومصر. لو أننا تأملنا الصورة جيدا.. عندما ينزل الرئيس السيسي من طائرة الرياسة إلي أرض الإمارات.. لو أننا شهدنا كل هذا الحب الذي يحيطه من أبناء الشيخ زايد رحمه الله فوالدهم هذا الراحل العظيم الشيخ زايد آل نهيان الذي وحد مابين الإمارات السبع وجعل منها الإمارات العربية المتحدة هذا الشيخ الذي لا ينسي أبناء العرب حكمته ولا كل ماقام به من أجل العرب.. هذا الذي زرع في قلوب أبنائه حب العرب جميعا وليس حب الإمارات وحدها هذا الذي جعل من قدوم أبناء مصر وأبناء العرب جميعا قدوما إلي وطنهم وديارهم فعاشوا ويعيشون علي أرضها وكأنهم وجميع أبناء العرب يعيشون علي أرضهم وبين إخوتهم. كلنا ذهبنا إلي الإمارات وكلنا مشينا علي أرضها.. وكلنا استمتعنا بأجوائها.. وكلنا أيضا عشنا وكأننا نعيش بين إخوتنا وأهلنا وكذلك يأتي أبناء الإمارات إلينا فلا نعرف فرقا بينهم وبين أبناء مصر.. ولا نسأل كم ستعيشون بيننا لأننا فعلا لا نعرف فرقا بيننا وبينهم نرحب بهم ونحتضنهم ونتمني أن يقضوا بيننا أوقاتا طويلة، بل نتمني أن يكون لكل واحد منهم بيت عندنا يعيش بيننا يروح ويجيء وهو واحد منا.. أخ لنا وعزيز علينا وهذا ماعلمتنا إياه روحنا المصرية المضيافة وهذا ماغرسه فيهم فعلا الشيخ زايد رحمه الله وأسكنه جنته الواسعة التي نرجو أن تسعنا جميعا. عندما ننظر إلي صور الرئيس السيسي وهو يقف وكأنه واحد من أبناء الإمارات يحتفل معهم وكأنه واحد منهم يحب الإمارات ويحب هذا التقدم العمراني والتقدم التكنولوجي والتقدم الفكري الذي تبنيه الإمارات وتعيش فيه يفرح لفرحهم ويتمني أن يكون القادم إليهم وبأيديهم أكبر في كل يوم لأنه بناء علي أرض العرب وتقدم فكري وعملي لكل أبناء العرب الصورة جميلة. ووجودنا في الاحتفال هناك جميل وفرحتنا لفرحهم حقيقة واقعة نحسها جميعا ونتمني لهم في كل يوم ماهو أفضل بإذن الله.