بناء مستشفي جديد حلم وتحقيقه إنجاز يستحق الثناء.. يتضاعف إذا كان الهدف هو علاج زهور بريئة ابتليت بالمرض قبل أن تتذوق نعمة الحياة.. ونرفع لمن حققه القبعة إذا ماكانت غايته خدمة أهالينا في الصعيد.. المستشفي الحلم علي وشك أن يتحول إلي واقع ملموس بشرنا به لقاء ضم وزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار ومدير مستشفي أبوالريش للأطفال الدكتورة رانيا حجازي لبدء خطوات تنفيذ مستشفي »أبوالريش الصعيد». وزارة الإسكان أعلنت عن استعدادها لتحمل تكلفة الفرع الجديد بالصعيد بينما تتبرع كلية هندسة القاهرة بإعداد الرسومات والتصميمات الهندسية. »تبقي بعد» ذلك مهمة تجهيز المعدات ولم يحدد الخبر الذي نشرته المصري اليوم الجمعة 25 نوفمبر كيفية تدبير هذه الأجهزة ولا طرق تمويل عملية الشراء والجهة التي ستتولي هذه المهمة!! وهنا بالطبع تكمن المشكلة الأكبر، فلا شك أن توفير تلك الأجهزة يتطلب مبالغ كبيرة!! فهل تستطيع جامعة القاهرة القيام بهذه المهمة أم أن الأمر متوقف علي حملة تبرعات علي غرار ما حدث لتوفير المعدات والمستلزمات والأدوية للمستشفي علي غرار ماحدث في أبو الريش القاهرة !! لاأحد بالطبع يأمل أن يكون مصير المستشفي الوليد نفس ما وصل إليه حال المستشفي الأم .. فليس بعيدا تلك الاستغاثات التي أطلقها المسئولون بالمستشفي عن نقص المستلزمات الطبية وضعف الإمكانات وعجزها عن الدخول في سباق إعلانات التي تمطرنا به مستشفيات أخري لها ميزانيات أضخم وصوت أكثر صخبا وتأثير أكبر علي قلب المشاهد خاصة في شهور العبادة والتقرب إلي الله!! حال أبو الريش لا يخفي علي أحد والأمل في إصلاح الحال، لايمكن وقفه علي التبرعات فهي مجرد وسيلة مساعدة أما الحل الجذري الذي يعرفه الجميع أيضا فهو العمل علي زيادة ميزانية الصحة لتقديم خدمة علاجية أفضل سواء في المستشفيات التابعة للوزارة أو تلك التي تتبع الجامعات.