أيا كانت الأسباب والأهداف، التي أدت إلي زيادة التعريفة الجمركية علي 364 سلعة، بنسب تتراوح بين 50 و500% فإن عدم استيرادها من الأساس كان هو الأولي، فماذا يضيرنا كمصريين، اختفاء موز الجنة، »بالمناسبة أنا لا أعرف ما هو موز الجنة»، والأناناس والأفوكادو ولبان المضغ، من علي أرفف المتاجر والسوبر ماركت، فهذه السلع لا تندرج تحت مسمي السلع الاستفزازية فقط، ولكنها يجب أن تندرج تحت مسمي »إتلاف العملة الصعبة في الهواء»، في بلد يمر بظروف استثائية، تستدعي اتخاذ إجراءات صارمة وعنيفة، للحد من ارتفاع سعر الدولار، والإجراءات الصارمة التي أقصدها، ليست زيادة الجمارك، بل منع الاستيراد لمدة محددة قابلة للتكرار، إن لم تستقر الأوضاع الاقتصادية والمالية، وأصبحنا في انتعاش اقتصادي، وأمان مالي، القرار ضم منتجات أخري، مثل الجوافة والمانجو والبرتقال واليوسفي والمشمس والخوخ والبرقوق، ومسحوق الكاكاو والخبز المقرمش والمعجون بالزنجبيل وما شابهه والبسكويت المحشو والفواكه الحمضية والكرز والفراولة وعصير الطماطم والتوت البري والمثلجات كالآيس كريم والعطور والشامبو والمساحيق ومستحضرات تجعيد الشعر، هذه السلع يستهلكها نسبة بسيطة من جموع الشعب، مقابل إنفاق قيمة دولارية كبيرة علي استيرادها، ونحن في حاجة إلي دعم الدولار وعدم استفزاز الناس، هذه السلع يستطيع المصريون ألا يستخدمونها ولا يضيرهم شيء، هذه السلع لها البديل المصري فلماذا نستوردها من الأساس، وعلي رأي صعيدي كان يجلس إلي جواري بالأتوبيس: »مالها الجوافة البلدي، ولا المانجة ولا البرتكان واليوسفي، وبلاها مشمس وخوخ وبرقوق، مجاتش عليهم، بجملة، ليه مانعيشش عيشة أهلنا، يعني هو لازم المستورد اللي لابس برنيطة، ولا هي عقدة الخواجة مش قادرين نفكها» قالها الصعيدي بعفوية شديدةء. كلمة أخيرة: قرار إعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك، الهدف منه كان تخفيف العبء علي المواطن المصري، وخبراء الاقتصاد يؤكدون أنه يضر منتجي الدواجن، وأضيف ويضر أيضا من يستهلكون هياكل الدواجن ومخلفاتها، وهم كثر .