سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميدة الدراسات الإسلامية : قضايا المرأة والطفل تحظي باهتمام ودعم الإمام الأكبر توصلنا لبرنامج عملي لتطبيق وثيقة الأزهر ومتابعة تنفيذها نهدف لبناء جيل وسطي وتأكيد تكريم الإسلام للمرأة وإنصافه لها
أكدت اعتماد عبد الصادق عميدة كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر أن المؤتمر الذي تعقده الكلية بعد أيام حول »المرأة ومسيرة التطور التنويري ..الواقع والمأمول» هدفه التركيز علي الدور التنويري للمرأة المعتمد علي الكتاب والسنة وايجاد آليات وبرنامج عمل لتنفيذ وثيقة الأزهر للمرأة، التي أصدرها الأزهر في 2013.. هذه الوثيقة التي جاءت نتاج جهد وخلاصة فكر مجموعة من أفضل العقول المصرية وتضمنت محاور رئيسية حول »قيمة المرأة الإنسانية والاجتماعية، والشخصية القانونية للمرأة، والمرأة والأسرة، والمرأة والتعليم، والمرأة والعمل، والمرأة والأمن الشخصي، والمرأة والمشاركة السياسية» وهذا المؤتمر يحاول تقديم صورة المرأة المصرية الحقيقية التي تقف جنبا إلي جنب مع الرجل في جميع المواقف وتؤدي دورها بمسئولية كاملة وتتحمل العبء الاساسي، فالمؤتمر يؤكد ان مستقبل المراة المصرية والأزهرية جميل وباهر جدا . صفحة الجمعة حاورت عميدة الدراسات الإسلامية حول المؤتمر وسألتها في البداية حول أهميته وتوقيته وأهدافه؟ فأكدت أنه يعقد بحضور 600 شخصية من مصر والدول العربية والأجنبية ويناقش مائة بحث، وأن ورش العمل التي سبقته توصلت لملامح وثيقة عملية حول كيفية تطبيق وثيقة الأزهر للمرأة بحيث تصبح هذه الوثيقة محل التنفيذ علي أرض الواقع وهذه الوثيقة طرحنا فيها آراء الأساتذة والأكاديميين والتربويين واستعرضنا فيها نتائج البحوث المقدمة ووضعنا فيها آليات التنفيذ والمتابعة انطلاقا من اهتمام الأزهر وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بقضايا المرأة والطفل وتم فيها التركيز علي المنهجية الأزهرية المبنية علي الكتاب والسنة النبوية لتنشئة الأم والمعلمة والداعية وصولا للأستاذة الجامعية التي تستطيع أن تربي جيلا ناشئا علي التفكير العلمي والوسطية الفكرية والاعتدال ولا يعرف الإرهاب ولا العنف ولا التشدد. مقترحات علمية المرأة يقع عليها العبء الأكبر في التنشئة والتوجيه والتقويم وهي الجندي المجهول فكيف يساعدها مؤتمركم؟ - المؤتمر سيخرج بمقترحات علمية لأسس بناء الأمهات والمعلمات في المدارس والمعاهد والداعيات والاستاذات الجامعيات اللاتي يتولين تنشئة العنصر النسائي المنتشر في كل المواقع وهذه المقترحات قابلة للتطبيق والمتابعة في كل المؤسسات وبالتعاون مع الجميع،ووثيقة الأزهر حددت دور وأهمية مكانة المرأة وجاء المؤتمر ليضع الأسس العملية عبر برنامج عملي قابل للتطبيق لهذا الدور في المجتمع مشددة علي تركيز الامام الاكبر شيخ الأزهر علي إبراز كيف كرم الإسلام المرأة وأعلي من مكانتها بالتركيز علي قيمة المرأة الإنسانية والاجتماعية، حيث يتأسس وضع المرأة في الإسلام علي المساواة مع الرجل سواء في مكانتها الإنسانية أو من حيث عضويتها في الأمة والمجتمع. وهو مبدأ بينه الخالق سبحانه وتعالي في قوله تعالي: »فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض..» وأن العلاقة بين المرأة والرجل تقوم علي المسؤولية المشتركة التي أساسها ومعيار التفاضل والأفضلية فيها كلمة الحق والعدل مصداقاً لقوله تعالي: »والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم» . كيف يمكن ان يساهم هذا المؤتمر في إرساء عدم التمييز بين المرأة والرجل كما أقرته الشريعة؟ - وثيقة الأزهر للمرأة أرست مبدأي المساواة والمسؤولية المشتركة كأساس لفهم وتأسيس العلاقة بين الجنسين في الأمة وهوالأمر الذي أكده كتاب الله بحيث لا يجوز تحجيمهما من خلال أحكام جزئية خاصة إذا كانت المساواة في النفس والروح والكرامة الإنسانية، والمشاركة في المسؤولية عن الكون وإعماره، وهي مفاهيم جوهرية لعلاقة الرجل والمرأة في الإسلام، فإن مفهوم القوامة يؤكد علي المسؤولية الحكيمة، ويعني »الالتزام المالي نحو الأسرة»، وأن يأخذ الزوج علي عاتقه توفير حاجات الزوجة المادية والمعنوية بصورة تكفل لها الإشباع المناسب لاحتياجاتها وتشعرها بالطمأنينة والسكن، بما يحقق المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة، وليست سلطة التصرف المطلقة والهيمنة من قبل الزوج أوالأب تجاه الزوجة والأولاد وهوالامر الذي حاولنا التركيز عليه من خلال أبحاث المؤتمر. المرأة في كل الشرائح لماذا أختارت الكلية هذا الموضوع ليكون عنوانا لمؤتمرها؟ - كلية الدراسات الإسلامية والعربية تشمل 5 شعب: الشريعة والشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية والإعلام أي أنها تشمل كل الشرائح المجتمعية :المرأة الداعية والمرأة المعلمة والمرأة القانونية والاعلامية حيث نحاول التركيز علي الجانب الإعلامي وكيف يستطيع الإعلام أن يوضح أن للمرأة حقوقا سياسية واقتصادية مساوية للرجل وأن المرأة تتمتع بالأهلية الكاملة ولها ذمتها المالية المستقلة، ومسؤوليتها القانونية، وحق التصرف الكامل المستقل فيما تملك منذ صدر الدعوة إعمالا للمبدأ الذي أقره النبي (صلي الله عليه وسلم): »المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعي بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم» وأن للمرأة حقا شرعيا غير منازع في الميراث وأنه علي الدولة ضمان حصول المرأة علي حقها. وكذا حق المرأة في التعليم حيث يجب أن تسعي الدولة والمجتمع لتوفير ودعم فرص المرأة في التعليم دون تمييز، وحقها في العمل القائم علي قاعدة تكافؤ الفرص والعدالة، وبخاصة المحتاجة والفقيرة والمعيلة وحقها في تولي الوظائف العامة متي اكتسبت المؤهلات التي تقتضيها تلك الوظائف وعلي الدولة أن تحافظ علي تكافؤ الفرص إزاء المرأة والرجل . دعم شيخ الأزهر كيف كان استقبال الإمام الاكبر لفكرة المؤتمر؟ - لا استطيع التعبير عن تقديري وشكري للدعم غير المحدود الذي قدمه شيخ الأزهر للمؤتمر وعمله علي تذليل كل العقبات لإقامته في صورة مشرفة للأزهر وللمرأة الأزهرية وكل نساء مصر فالإمام الأكبر التقي بنا أكثر من مرة وطالبنا بالاتصال به شخصيا لتذليل العقبات التي تواجهنا بداية من اللمبة والميكروفون وصولا لاكبر التفاصيل وهذا هوعهدنا به مستمعا ومستجيبا وملبيا لطلبات كل الازهريين وهو دائما مهتم بإبراز دور المرأة الأزهرية ويستمع لآرائنا في كل الاجتماعات وخاصة فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية والمناهج التي يتم تطويرها لانتقاء الافكار الصحيحة وأسلوب العرض الشائق فالأسس ثابتة وأسلوب العرض هوالذي يخضع للتطوير. محاور المؤتمر »المرأة ومسيرة التطور التنويري» كيف يمكن ترجمة هذا العنوان أزهريا وعمليا؟ - اختيار موضوع المؤتمريهدف إلي دراسة الواقع الإيجابي والسلبي للمرأة ودورها في التطور التنويري علي مختلف المجالات، إضافة إلي دراسة الاتجاهات الفكرية المنهجية في البناء الفكري والعلمي للمرأة، ودورها في التجديد والإبداع الفكري، ودور الإعلام في تحقيق الوعي بدورها في التطور التنويري المجتمعي، ودراسة الأطر الفكرية لدور المرأة التنويري في تحديث منظومة القيم والأخلاق فنحن نؤمن بالتنوير المبني علي الكتاب والسنة لا مجرد التنوير كتقليد للغير ومحاور المؤتمر تترجم هدفنا منه فهي تشمل واقع المرأة بين الإيجاب والسلب لاستعراض المرأة والثقافة الدينية والسياسية، والمرأة والمشاركة السياسية، والمرأة وصناعة الأجيال، الرجل في فكر المرأة، وموقف المرأة بين التشريعات الدولية والمحلية، والدعم الدولي والمحلي لدور المرأة في مجال التعليم والبحث العلمي، وأسبقية الإسلام للنظم الدولية في تجريم الرق، والريادة النسائية في الرعاية المجتمعية، ودور المرأة في تحقيق الأمن المجتمعي ويشمل: المرأة وصناعة التغيير الإيجابي، ودور المؤسسات الدينية في تأهيل الداعيات، والدور الإعلامي للمرأة في تصحيح المفاهيم الخاطئة.